قال المرشح الرئاسي المصري السابق والناشط الحقوقي خالد علي، إن الأمن المصري اعتقل 42 شخصاً في أثناء مشاركتهم في مظاهرات حاشدة بميدان التحرير بعد صلاة الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نددوا فيها بالانتهاكات الإسرائيلية والمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ورفضوا مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتهجير سكان قطاع غزة إلى مدينة رفح المصرية.
حيث كتب خالد علي، في صفحته على فيسبوك: "تم القبض على نحو 30 متظاهراً من ميدان التحرير والشوارع المجاورة والتحفظ عليهم بمكتب بارون للسياحة بميدان التحرير، وجارٍ السعي لإخلاء سبيلهم دون العرض على النيابات". ثم أضاف: "إجمالي المقبوض عليهم 17 بقسم شرطة عابدين، و26 بميدان التحرير".
اعتقال العشرات في ميدان التحرير
في حين كتب خالد علي بعدها أنه يتم نقل المقبوض عليهم من ميدان التحرير والذين كان متحفظاً عليهم بمكتب بارون للسياحة، وذلك إلى أقسام الشرطة المختصة؛ من أجل التحقيق معهم.
في سياق متصل، تداول نشطاء على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تتضمن قيام متظاهرين مصريين بتقطيع وتمزيق لافتات تحمل صورة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كان مئات المصريين قد خرجوا في مظاهرات حاشدة بميدان التحرير وسط القاهرة بعد صلاة الجمعة، للتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي وحشي منذ نحو أسبوعين.
وشهد ميدان التحرير هتافات ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إذ ردد المشاركون: "دي مظاهرة بجد مش تفويض لحد"، "تفويض إيه يا عم.. فلسطين أهم"، في إشارة إلى أن الحشود الضخمة ليست تفويضاً للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما هتف المشاركون: "أرضي أرضك دينك ديني"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، إضافة إلى "علّي صوت الآر بي جي.. ضد كلاب السي آي إيه"، "إحنا شباب خمسة وعشرين.. مش هنسيبك يا فلسطين".
مظاهرات في مصر دعماً لفلسطين
كانت مظاهرة أخرى خرجت أمام الجامع الأزهر في العاصمة القاهرة، ردد فيها المتظاهرون هتافات نصرة للفلسطينيين ورفضاً للتهجير. وطالب المتظاهرون بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد حصاراً مطبقاً منذ أسبوعين.
في حين قامت قوات الأمن ومع تزايد أعداد المتظاهرين، بفض المظاهرات واعتقال العشرات والاعتداء على آخرين؛ في محاولة لمنع أي هتافات أو تجمعات ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
كما رفع المشاركون لافتات مساندة للقضية الفلسطينية، منددين باستهداف المدنيين وبالهجوم الإسرائيلي على المستشفى المعمداني الذي أوقع مئات القتلى والجرحى.
جدير بالذكر أنه في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً "من أجل سلامتهم الشخصية"، وكرر متحدث الجيش أفيخاي أدرعي أيضاً نداء مماثلاً بعد يوم.
ومنذ انطلاق الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر /تشرين الأول 2023، شهدت عديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، مظاهرات ووقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، طالب فيها المشاركون بوقف القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، وإدخال المساعدات العاجلة، والضغط على إسرائيل لوقف الغارات على القطاع.
وتواصل إسرائيل منذ نحو أسبوعين، شن غارات مكثفة على غزة، مخلفةً آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية بغلاف قطاع غزة.