أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الأربعاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 3478 شهيد وأكثر من 13 ألف مصاب في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول في وقت أفادت فيه منظمة الصحة العالمية بأن وضع قطاع الصحة في غزة "يخرج عن السيطرة"، بدوره قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال "قتل نحو 400 عائلة" خلال عدوانه على القطاع المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وزيرة الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، قالت في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة رام الله، إن الأعداد تقريبية بسبب الوضع الكارثي بالقطاع جراء استمرار القصف الإسرائيلي، وأفادت الكيلة بأن "عدد الشهداء في قطاع غزة يزيد عن 3478 فلسطيني، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 13 ألفاً"، وأضافت: "هناك نقص حاد بالأدوية في قطاع غزة ومشكلة كبيرة في الوصول إلى المستشفيات، وانقطاع المياه وتدهور منظومة الصرف الصحي يزيدان مخاطر تفشي الأمراض السارية".
كما ندَّدت بقصف الاحتلال الإسرائيلي على "المستشفى الأهلي المعمداني"، مساء الثلاثاء، وقالت إن المئات قُتلوا جراء القصف الإسرائيلي، مضيفة: "نؤكد أن إسرائيل ضالعة في المجزرة (المعمداني) ولن تستطيع أن تبرئ نفسها من قصف المستشفى، ونطالب بمحاسبتها".
"الصحة العالمية" تُحذر
وبالتزامن قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن وضع قطاع الصحة في غزة "يخرج عن السيطرة"، إذ كتب المسؤول الأممي في تغريدة على منصة "إكس" أنه "يتم تسجيل خسائر (بالأرواح) في كل ثانية تأخير في إيصال المساعدات الطبية إلى غزة".
ولفت إلى أن الإمدادات الطبية التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية إلى غزة تنتظر على الحدود (على الجانب المصري) منذ 4 أيام، كما أشار غيبريسوس إلى الحاجة الماسة في البدء بإيصال الإمدادات الطبية إلى غزة، داعياً إلى وقف العنف بين الجانبين.
ومساء الثلاثاء، قال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن "أكثر من 500 فلسطيني قُتلوا خلال قصف إسرائيلي استهدف ساحة المستشفى الأهلي العربي المعمداني"، وسط تقارير وروايات شهود عيان تتحدث عن إمكانية ارتفاع هذا العدد.
مجازر الاحتلال في غزة
ولليوم الثاني عشر تواصل إسرائيل شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي هذا بعد أن كشف متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أن تقديرات أولية تشير لاستشهاد أكثر من 500 شخص في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف المستشفى المعمداني وسط القطاع المحاصر.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي نيراناً مشتعلة بعدد من المباني وسط عدد من جثث الضحايا، نتيجة غارات الاحتلال على المستشفى.
في الوقت ذاته، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن مئات الشهداء والجرحى في قصف المستشفى الأهلي المعمداني أغلبهم من المرضى والأطفال.
بدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة لشبكة الجزيرة: "نحن غير قادرين على تلبية الاحتياجات، والمجزرة كبيرة"، كما لفت المتحدث إلى أنه "لا يوجد مكان آمن في القطاع".
يُذكر أنه رداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وتُواصل مواجهتها مع جيش الاحتلال لليوم الثاني عشر على التوالي.
وحتى مساء الثلاثاء، بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين نحو 3 آلاف شهيد و12500 جريح في غزة، و61 قتيلاً و1250 جريحاً في الضفة الغربية، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية.