قال وزير القوات المسلحة البريطاني، جيمس هيبي، إن الاحتلال الإسرائيلي "يعد نفسه لتدمير حماس، والعملية ستعتمد على أفضل معلومات الاستخبارات"، وأضاف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام بريطانية الإثنين 16 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن حكومة المملكة المتحدة تتفق مع بايدن على "ضرورة القضاء التام على الحركة".
فيما زعم الوزير البريطاني أن الاحتلال الإسرائيلي يفعل "كل ما في وسعه" لإبلاغ الناس في قطاع غزة إلى أين يجب التحرك قبل الهجوم البري الذي يستعد الاحتلال لشنه على القطاع، وقال هيبي إنه "وشيك".
حيث قال جيمس هيبي لشبكة سكاي نيوز: "إنهم يخبرون سكان غزة بالمكان الذي يمكنهم الانتقال إليه ليكونوا آمنين، وهذا يتناقض بشكل صارخ مع حماس التي تطلب منهم البقاء في أماكنهم من أجل الحفاظ على درعهم البشرية".
رداً على سؤال حول الصور التي ظهرت خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي يبدو أنها تظهر امرأتين، يبدو أن إحداهما ترتدي ملصق طائرة شراعية، في مسيرة مؤيدة لفلسطين، قال الوزير: "أعتقد أن هذا الاحتفال هو تمجيد ما حدث السبت الماضي، مكروه".
أضاف وزير القوات المسلحة البريطاني: "أنا سعيد لأن الشرطة تحركت وآمل أن يتم العثور على هذين الشخصين على وجه الخصوص". وحذر هيبي من أنه "لا ينبغي لأحد أن يتظاهر بأن هذا سيكون أي شيء آخر غير المروع" قبل الهجوم.
نهاية الأسبوع الماضي، كشف بيان بريطاني رسمي وجّهته السلطات إلى مفوضي الشرطة في المملكة المتحدة، عن توجيهات بشأن تشديد التدابير "لتعزيز أمن المجتمعات اليهودية"، وتوصيات بشأن تصنيف من يدعم حماس أو ينتمي لها، أو حتى يرفع شعارات معينة على أنه مرتكب "لجرائم".
لفت البيان إلى حالة "الاشمئزاز" بشأن ما وصفها "الهجمات الإرهابية الوحشية" التي شهدتها إسرائيل مؤخراً، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما أفاد البيان الموقّع بتاريخ الثلاثاء 10 الشهر الحالي، أنه "من المحزن -كما تشير التجربة- كلما تعرضت إسرائيل لهجوم، يسعى الإسلاميون وغيرهم من العنصريين إلى استخدام الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية المشروعة كذريعة لإثارة الكراهية ضد اليهود البريطانيين، وزيادة الخوف داخل المجتمع اليهودي".
أضاف: "في الماضي، شمل ذلك تخريب الشركات اليهودية، وتدنيس النصب التذكارية والمواقع الدينية، والإساءة الجسدية واللفظية لليهود في الشوارع، وقيادة القوافل عبر الأحياء اليهودية، وإلقاء إساءات معادية للسامية، وانتشار معاداة السامية عبر الإنترنت"، على حد وصف البيان.
بينما حذّر البيان من أن هناك "خطراً واضحاً من تكرار هذا النمط خلال الصراع الحالي"، مضيفاً أن عدداً من قوات الشرطة، التي تعمل بالتنسيق الوثيق مع صندوق أمن المجتمع (CST) والهيئات المجتمعية اليهودية الأخرى، اتخذت بالفعل تدابير تشغيلية لتعزيز أمن المجتمعات اليهودية، بما في ذلك من خلال زيادة الدوريات في الأحياء التي تضم أعداداً كبيرة من السكان اليهود".