أكدت منظمة العفو الدولية استخدام إسرائيل قنابل الفسفور الأبيض في قصفها قطاع غزة المكتظ بالمدنيين. وقالت المنظمة في بيان، الأحد 15 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن "مختبر أدلة الأزمات لدينا جمع أدلة توثق استخدام الوحدات العسكرية الإسرائيلية قذائف الفسفور الأبيض في قصفها لقطاع غزة".
أضافت المنظمة أن مقاطع الفيديو والصور التي تم التحقق منها تُظهر قذائف مدفعية M825 وM825A1، تحمل اسم D528، وهو رمز تعريف وزارة الدفاع الأمريكية (DODIC) للقذائف المستندة إلى الفسفور الأبيض، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
يأتي ذلك بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم التاسع على التوالي، استهداف قطاع غزة المحاصر منذ 2006، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
فيما كانت منظمة العفو الدولية أكدت في وقت سابق، أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تقصف غزة مجهّزة بقذائف الفسفور الأبيض، مشيرة إلى أنها تُجري تحقيقاً في ما يبدو أنه استخدام للفسفور الأبيض في غزة.
عبر حسابها على منصة "إكس"، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قالت المنظمة "لقد تحقق مختبر أدلة الأزمات لدينا من أن الوحدات العسكرية الإسرائيلية التي تضرب غزة مجهّزة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض".
أضافت: "إننا نُجري تحقيقاً في ما يبدو أنه استخدام للفسفور الأبيض في غزة، وضمن ذلك في غارة وقعت بالقرب من فندق على الشاطئ بالمدينة".
بينما لفتت المنظمة إلى أن "الفسفور الأبيض هو مادة حارقة تُستخدم في الغالب لإنشاء حاجز دخان كثيف أو تحديد الأهداف. وهو يحترق في درجات حرارة عالية جداً عند تعرضه للهواء، ويمكن أن يستمر في الاحتراق داخل اللحم. كما يسبب ألماً مروعاً وإصابات تغير الحياة، ولا يمكن إخماده بالماء".
أضافت: "لذلك لا يجوز أبداً استخدام الفسفور الأبيض في المناطق المدنية. وتعتبر غزة إحدى أشد المناطق اكتظاظاً بالسكان في العالم". وتابعت: "بينما نواصل التحقيق عن كثب في هذه الحالات المقلقة للغاية، نحث إسرائيل على احترام القانون الدولي الإنساني في جميع الأوقات، والحرص على تجنيب المدنيين".
بدورها قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول، إنها تحققت من استخدام إسرائيل قنابل فسفورية في قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية.