ظهرت عضوة في مجلس مدينة نيويورك الأمريكية وهي تحمل مسدساً مثبتاً في حزام يحيط بخصرها، أثناء مشاركتها في مسيرة معارضة لمسيرة أخرى مؤيدة لفلسطين، أمام كلية بروكلين، واعتقلتها السلطات بتهمة حيازة سلاح ناري، بحسب موقع Middle East Eye البريطاني.
الموقع البريطاني أشار إلى أنه بعد انتشار صورة لها وهي تحمل السلاح على موقع إكس، أُلقي القبض على عضوة المجلس إينا فيرنيكوف، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول، ووُجهت لها تهمة حيازة سلاح ناري.
وقالت فيرنيكوف، وهي عضوة في الحزب الجمهوري، ويهودية أوكرانية المولد، وتمثل أجزاءً من بروكلين، إن لديها تصريحاً بحمل سلاح مخفي في مدينة نيويورك، لكن مسدسها كان ظاهراً الخميس، وحمل السلاح غير قانوني في مدينة نيويورك.
من جهته، قال علي نجمي، محامي الدفاع الجنائي وقانون الانتخابات، لموقع ميدل إيست آي: "حتى مع وجود تصريح حمل سلاح مخفي لا يمكنك إحضار سلاح إلى مظاهرة، لأنها تعتبر موقعاً حساساً".
وشارك في احتجاج يوم الخميس قرابة 200 شخص، معظمهم طلاب وأساتذة في كلية بروكلين.
وقبل الاحتجاج بيوم، أصدرت إدارة كلية بروكلين بياناً جاء فيه: "دعت مجموعة من الطلاب إلى تنظيم مسيرة غداً في حرمنا الجامعي. وهذه المسيرة ستنتقل إلى خارج الحرم الجامعي في شارع بيدفورد، وهي منطقة عامة غير خاضعة لإدارة كلية بروكلين".
وحين وصل المتظاهرون إلى منطقة الاحتجاج قوبلوا بحواجز وحضور مكثف لقوات شرطة نيويورك، ومروحتين تابعتين لها تحلقان فوق الاحتجاج.
ووقف المتظاهرون المعارضون، المؤيدون لإسرائيل، على الجانب الآخر من الحواجز. وبالمقارنة مع قرابة 200 متظاهر في المسيرة المؤيدة لفلسطين، لم تكن المسيرة المعارضة لها تضم سوى 20 متظاهراً، وكان من بينهم فيرنيكوف.
من جهته قال عضو في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين (SJP) في كلية بروكلين، لموقع ميدل إيست آي: "اقتربت منا وصرخت: "حماس، حماس، حماس. إرهابيون، إرهابيون، إرهابيون" في وجوهنا. حاولت إثارة حالة من الهياج، لكنها لم تفلح".
وحين لاحظ الناس أن فيرنيكوف تحمل مسدساً يظهر بوضوح من حزام بنطالها الأزرق، بدأوا في الصراخ: "سلاح، سلاح، لديها سلاح!"، وبحسب عضو في حركة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، لم تفعل الشرطة شيئاً. وفي نهاية المطاف، وضعت السلاح جانباً، لكن الضرر كان قد حدث بالفعل، وفقاً للطلاب.
فيما قال الطالب: "كثيرون شعروا بالتهديد، لماذا تأتي عضوة في مجلس المدينة أمام حرمنا الجامعي وهي تحمل مسدساً؟ لماذا هي مسلحة؟ لماذا تُظهر ذلك؟"، وقال إن ذلك يبدو وكأنه "تكتيك تخويف وترهيب".
وتابع: "لماذا كانت تحاول إخافتنا؟ كان هدفها إثارة الخوف، وكثيرون شعروا بالخوف وبأن حياتهم في خطر، والكثير من طلاب المدارس الثانوية كانوا معنا أيضاً".
وشاركت شيرين، التي لم تذكر اسمها الأخير لأسباب تتعلق بالسلامة، في الاحتجاج مع شقيقها. ومثل كثيرين آخرين كانا يغطيان وجهيهما بالكوفية الفلسطينية. وقالت لموقع ميدل إيست آي "إن الاحتجاج كان خانقاً بسبب الحواجز التي وضعتها الشرطة".
وأوضحت: "الكثير من قوات الأمن كانت حاضرة، وشعرت بالاختناق في بعض الأوقات لأننا كنا جميعاً عالقين بين الحواجز. وحين اكتشفت أن فيرنيكوف تحمل مسدساً شعرت بالذعر. وكيف لا أفعل؟ كانت تحاول تخويفنا".