قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 13 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إنه يمنح أولوية لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل عاجل، مضيفاً أنه ملتزم بإعادة الأمريكيين المحتجزين، وقال بايدن للصحفيين خلال جولة في فيلادلفيا: "تعمل فرقنا في المنطقة لزيادة الدعم، وضمن ذلك التواصل مباشرة مع حكومات إسرائيل ومصر والأردن ودول عربية أخرى والأمم المتحدة".
الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد كذلك دعمه لإسرائيل، وقال إن معالجة الأزمة الإنسانية في غزة "أولوية أيضاً" بالنسبة له. وقال بايدن في خطاب ألقاه في فيلادلفيا: "نتأكد من أن لدى إسرائيل ما تحتاجه للدفاع عن نفسها والرد على هجمات (حماس). ومن أولوياتي أيضاً معالجة الأزمة الإنسانية في غزة بشكل عاجل".
وقال: "لا يمكننا أن نغفل حقيقة أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين لا علاقة لهم بحماس وهجمات حماس المروعة، وأنهم يعانون نتيجة لذلك". وتتعرض غزة لقصف مكثف من قبل إسرائيل منذ هجوم حماس نهاية الأسبوع الماضي.
في حين نقلت "فوكس نيوز" عما سمّتها مصادر مطلعة، أن واشنطن تحث إسرائيل على تأجيل عمليتها البرية بغزة حتى يتم تأمين ممر آمن للفلسطينيين.
اقرأ أيضاً
إسرائيل تستمر في قصف غزة
جاءت تصريحات بايدن أيضاً بعد يوم من إبلاغ الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر من ليلة الخميس، الأمم المتحدة "أن جميع سكان غزة شمال وادي غزة يجب أن ينتقلوا إلى جنوب غزة خلال الـ24 ساعة القادمة"، حسبما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، في بيان بوقت متأخر من يوم الخميس. ويقدر أن الأمر موجه إلى أكثر من مليون من سكان غزة.
وقال دوغاريك: "تدعو الأمم المتحدة بقوة إلى إلغاء أي أمر من هذا القبيل، إذا تم تأكيده، لتجنب ما يمكن أن يحول ما هو بالفعل مأساة إلى وضع كارثي". وأضاف: "نعتقد أنه من المستحيل أن تتم مثل هذه الخطوة دون عواقب إنسانية مدمرة".
ونزح أكثر من 423 ألف فلسطيني في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لجأ 270 ألفاً منهم إلى منشآت الأونروا وسط استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، وفقاً للأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
ارتفاع شهداء غزة
في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مساء الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السبت، إلى 1900 قتيل و7696 جريحاً.
وقالت الوزارة في بيان: "حصيلة الشهداء والجرحى جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة 1900 شهيد، و7696 جريحاً". وأشارت إلى "سقوط 49 شهيداً، وأكثر من 950 جريحاً في الضفة الغربية" منذ السبت.
وفي وقت سابقٍ الجمعة، قالت الوزارة في بيان مقتضب: "14 شهيداً برصاص الاحتلال في الضفة الغربية، اليوم الجمعة"، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل. ولم توضح الوزارة ما إذا كان العدد يشمل فلسطينيَّين قتلهما الجيش الإسرائيلي في بلدة العيساوية بالقدس، مساء الجمعة.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
ولليوم السابع على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.