“ساعدوني بحمل الطفل وأعطوني ملابس”.. تصريحات المستوطنة المُفرَج عنها من غزة تضرب ادعاءات الغرب عن المقاومة

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/13 الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/13 الساعة 06:25 بتوقيت غرينتش
المستوطنة الإسرائيلية التي أفرجت عنها المقاومة الفلسطينية في غزة/مواقع التواصل

في تصريحات ضربت المزاعم التي يروج لها الغرب والاحتلال الإسرائيلي بشأن معاملة المقاومة الفلسطينية للأسرى الإسرائيليين، إذ روت المستوطنة الإسرائيلية التي تم الإفراج عنها في وقت سابق الأربعاء هي وطفلين تفاصيل عملية الإفراج عنها قائلة إن أحد مقاتلي المقاومة ساعدها في حمل طفل بينما كانت تحمل هي الطفلة الثانية. 

وفي حديث لها مع وسائل إعلام إسرائيلية قالت المستوطنة إن مقاتلي المقاومة عندما أخرجوها من الغرفة الآمنة أعطوها ثياباً لستر جسدها من باب الاحترام، على حد قولها، ثم أشاروا إليها لتعود إلى منزلها.

وأضافت أنها كانت على حدود غلاف غزة وأن منازل القطاع كانت أمامها وعندها أنزل مقاتل المقاومة طفلاً من على كتفه وطلب منها العودة إلى منزلها ثم عادوا أدراجهم دون أن يتسببوا لها أو للطفلين بأي أذى. 

وأضافت المستوطنة أنها فهمت حينها أنهم أطلقوا سراحها لتواصل المشي باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وفي طريق عودتها قابلت مجموعة أخرى من مقاتلي المقاومة فاختبأت خلف تلة رملية اعتقاداً منها أنهم سيسببون لها أذى، لكن عناصر المقاومة لم يقتربوا منها وواصلوا طريقهم باتجاه قطاع غزة.

دعاية غربية لضرب المقاومة الفلسطينية 

تأتي هذه التصريحات لتدحض الرواية التي روج لها الاحتلال الإسرائيلي والغرب بشأن تعامل المقاومة الفلسطينية مع الأسرى، حيث تداولت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية قصصاً تبين أنها غير حقيقية بشأن المقاومة الفلسطينية أبرزها اتهامات وجهتها واشنطن للمقاومة بشأن قطع رؤوس أطفال إسرائيليين لتتراجع بعد ساعات عن تصريحاتها التي لم تجد لها أي دليل.

بالمقابل نفت حركة "حماس" الفلسطينية ادعاءات وسائل إعلام غربية، تتهمها بـ"قتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين" في إسرائيل، وقالت الحركة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: "نؤكّد بشكلٍ قاطع كذب الادعاءات الملفقة التي تروّج لها بعض وسائل الإعلام الغربية، والتي تتبنى بشكلٍ غير مهني الرواية الصهيونية المليئة بالأكاذيب والافتراءات على شعبنا الفلسطيني ومقاومته، والتي كان آخرها الادعاء بقتل أطفال وقطع رؤوسهم واستهداف مدنيين".

فيما اعتبرت حركة المقاومة "التبني والانحياز للرواية الصهيونية دون تحقّق، ما هو إلا سقوط إعلامي، في محاولة للتستر على جرائم الاحتلال ومجازره التي يرتكبها ليل نهار في غزة، والتي ترقى إلى جرائم حرب وإبادة جماعية، باستهدافه المدنيين وقطع الكهرباء والماء والمواد الغذائية والطبية عنهم".

وأكدت أن "كتائب القسّام عملت على استهداف المنظومة العسكرية والأمنية" الإسرائيلية في معركة طوفان الأقصى، "وهي أهدافٌ مشروعة"، وفق البيان ذاته.

وتابعت حماس أنها "سعت في الوقت ذاته لتجنب المدنيين، وقد شهد على ذلك الكثير من المقاطع الميدانية المصورة، وتحدّث بذلك العديد من المستوطنين بشهادات مصوّرة عبر وسائل الإعلام".

وفي اليومين الأخيرين، انتشرت مزاعم عن قيام عناصر من كتائب القسام بـ"قطع رؤوس العديد من الأطفال الإسرائيليين"، خلال الهجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

عملية "طوفان الأقصى" 

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

المقاومة حطمت أسطورة جيش إسرائيل الذي لا يُقهر/ رويترز

فيما تجاوز عدد الشهداء جراء القصف العنيف المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي 1500 شهيد، فيما أعلنت الأمم المتحدة أن جزءاً كبيراً من سكان غزة يتعرضون للإبادة، مع تصاعد التحذيرات من كوارث صحية في حال استمرت سلطات الاحتلال في قطع المياه والكهرباء والوقود عن قطاع غزة. 

حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة القتلى إلى 1537 بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على القطاع لليوم السادس.

وقالت الوزارة في بيان: "ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم السادس إلى 1537 قتيلاً، من بينهم 500 طفل و276 سيدة، وإصابة 6612 بجراح مختلفة".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

تحميل المزيد