استشهد مساء الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، 44 فلسطينياً من عائلتي "شهاب" و"أبو حميدان" في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، في مجزرة جديدة نفذها الاحتلال ضمن قصفه المتواصل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، فيما أعلنت كتائب القسام قصف عسقلان وأسدود رداً على استهداف المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي، الخميس، إلى 1417 شهيداً، من بينهم 447 طفلاً و248 سيدة، و6268 مصاباً بجروح مختلفة".
فيما قال مصدر طبي للأناضول: "الطواقم الطبية نقلت 44 فلسطينياً لمستشفيات القطاع، استُشهدوا في غارات إسرائيلية على بلدة جباليا شمالي قطاع غزة".
وأضاف: "الشهداء من عائلتي شهاب وأبو حميدان، حيث تسكنان في المنطقة المستهدَفة، ومن ضمن الشهداء أطفال ونساء وكبار سن".
وذكر مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، أن "القصف الإسرائيلي للبلدة كان كثيفاً، والمنازل هناك متلاصقة".
وأوضح الشهود أن "القصف سبب دماراً كبيراً في المنطقة، وتسبب بسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى".
من جانبها، أعلنت كتائب القسام قصف عسقلان وأسدود المحتلتين بعشرات الصواريخ؛ رداً على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.
عدوان مستمر على غزة
فيما تواصل المقاتلات الحربية الإسرائيلية، شنّ غاراتها على مناطق متفرقة من القطاع لليوم السادس على التوالي، أسفرت عن دمار هائل بالمقدرات المدنية، وخسائر كبيرة بالأرواح، ونزوح مئات الآلاف من السكان.
حيث أفاد مسؤول حكومي فلسطيني في قطاع غزة، الخميس، بأن إسرائيل ارتكبت قرابة 30 مجزرة ضد عائلات فلسطينية خلال حربها على القطاع منذ السبت الماضي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
إذ قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي: "ارتكب الاحتلال قرابة 30 مجزرة ضد العائلات، ما تسبب في استشهاد مئات، جُلُّهم من النساء والأطفال، آخرها بحق عائلة شهاب، وراح ضحيتها 31 شهيداً وعشرات الجرحى".
أضاف المسؤول الفلسطيني: "دمر الاحتلال 752 مبنى سكنياً بواقع 2835 وحدة (شقة) هُدمت بشكل كلي، و32000 وحدة تضررت أضراراً بليغة، منها 1791 وحدة غير صالحة للسكن، بينما تم تدمير 42 مقراً حكومياً وعشرات المرافق والمنشآت العامة".
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.