حذّر ملك الأردن الملك عبد الله الثاني، من انتهاج سياسة "العقاب الجماعي" تجاه سكان قطاع غزة، مؤكداً ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وعدم انتهاك القوانين الدولية باستهداف المدنيين الأبرياء، فيما قال مفتي لبنان عبد اللطيف دريان، إن إسرائيل تشن "حرب إبادة وتدمير" على قطاع غزة "بدعم غربي ظالم".
وشدد عبد الله الثاني، خلال لقائه، الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، برئيس السلطة الفلسطينية في عمان، على ضرورة وقف التصعيد في قطاع غزة والضفة الغربية، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإدخال المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، وعدم عرقلة جهود المنظمات الدولية في تقديم الخدمات الإنسانية.
ولليوم السادس على التوالي، ينفّذ الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة متواصلة على غزة؛ ما أدى إلى مقتل 1417 فلسطينياً وإصابة 6268 آخرين، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفقاً لوزارة الصحة.
كما أشار ملك الأردن إلى أن عمان تبذل جهوداً مكثفة مع الأطراف الفاعلة والشركاء الإقليميين والدوليين، لبحث تحرك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية الفلسطينيين، والحؤول دون تهجيرهم.
وجدد عبد الله الثاني التأكيد على أن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار ما لم يتحقق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
فيما جدد رئيس السلطة الفلسطينية التأكيد على أهمية إلزام إسرائيل باحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس الشريف، مشدداً على أهمية الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة.
"حرب إبادة وتدمير"
من جهته، قال مفتي لبنان عبد اللطيف دريان، الخميس، إن إسرائيل تشن "حرب إبادة وتدمير" على قطاع غزة "بدعم غربي ظالم".
وأضاف دريان، في بيان، أن "الاعتداء الوحشي والهمجي على قطاع غزة وسائر الأراضي الفلسطينية لن يمر دون عقاب من الله ومن أبطال المقاومة الفلسطينية".
وتابع: "حرب الإبادة والتدمير"، التي تشنها إسرائيل على غزة "بدعم غربي ظالم"، هي "حرب على العرب والمسلمين وأحرار العالم الذين يناصرون الفلسطينيين وقضيتهم المحقة والعادلة".
دريان توجه إلى القادة العرب بالقول: "أنتم أملُنا، ولنا الثقة بحكمتكم ومعالجتكم لما يجري في غزة وكل فلسطين من مذابح وإبادة".
ووجّه تعميماً لأئمة وخطباء المساجد في لبنان بتخصيص خطبة الغد الجمعة للحديث عن فلسطين، و"إقامة صلاة الغائب على أرواح شهداء غزة الذين ارتقوا دفاعاً عن الأرض والقدس، بمساجدها وكنائسها"، بحسب البيان.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى من غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على ما تؤكد أنها "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته".
وقُتل ما لا يقل عن 1300 إسرائيلي في هجمات على مستوطنات غلاف غزة، بحسب هيئة البث الحكومية.
ويعيش في غزة أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.