شارك مئات الفلسطينيين وسط مدينة رام الله، مساء الثلاثاء 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في مسيرة دعت لها حركة "حماس" تضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف مكثف من قبل طائرات الاحتلال الإسرائيلي.
وانطلقت المسيرة من مسجد جمال عبد الناصر وسط مدينة البيرة (وسط) بعد صلاة العشاء، وجابت شوارع مدينتي البيرة ورام الله، في حين تقدم المسيرة قادة في حركة "حماس" وتخللها هتافات التكبير، وأخرى تشيد بقيادات الحركة وجناحها العسكري كتائب القسام وتندد بـ"العدوان الإسرائيلي".
على هامش الوقفة قال القيادي في حركة "حماس" حسن يوسف للأناضول إن "في هذه الجموع التي خرجت اليوم (الثلاثاء) وطافت شوارع رام الله رسالة لأهلنا في غزة وشعبنا الفلسطيني في كل مكان: نحن وحدة واحدة، يؤلمنا ما يؤلمكم".
أضاف: "هذا الشعب لن ينكسر، وشعبنا في غزة سينتصر، وشعبنا الفلسطيني سينتصر بإذن الله".
في وقت سابق الثلاثاء، خرجت وسط مدينة البيرة مسيرة تضامن أخرى مع قطاع غزة دعت لها القوى الوطنية والإسلامية، وشارك فيها مئات الفلسطينيين.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
ومنذ بدء موجة التصعيد عقب انطلاق معركة "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حماس السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، سقط 21 شهيداً في الضفة الغربية، إضافة إلى 130 جريحاً، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء الثلاثاء.
كانت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت، السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.