قال مصدران أمنيان مصريان، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن مصر تجري اتصالات مكثفة مع إسرائيل وحركة حماس لمحاولة منع المزيد من التصعيد في القتال بينهما، وضمان حماية الأسرى الإسرائيليين، في وقت أخلى الاحتلال 15 بلدة إسرائيلية بأكملها في غلاف غزة.
ونقلت رويترز عن المصدرين الأمنيين اللذين تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، إن القاهرة حثت إسرائيل على ممارسة ضبط النفس، وحثت حماس على إبقاء الأسرى في حالة جيدة للحفاظ على احتمال التهدئة قريباً مفتوحاً، على الرغم من أن الضربات الإسرائيلية المتعاقبة على قطاع غزة جعلت الوساطة مسألة صعبة.
وفي وقت سابق الإثنين قالت وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية، نقلاً عن مصدر في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن هناك وساطة متقدمة تقودها قطر لإجراء صفقة تبادل عاجلة مع إسرائيل، تهم الأسرى الذين أسرتهم المقاومة خلال عملية "طوفان الأقصى".
إخلاء 15 بلدة إسرائيلية
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية، الإثنين، إن الاحتلال أخلى 15 بلدة إسرائيلية بأكملها في غلاف غزة.
والأحد، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الجيش سيخلي سكان مستوطنات غلاف غزة خلال الساعات المقبلة.
وقال المتحدث دانيل هغاري في مؤتمر صحفي إن "مهمتنا خلال الساعات الـ24 المقبلة هي إجلاء جميع سكان غلاف غزة"، مؤكداً أن القتال مستمر "لإنقاذ الرهائن" الذين يحتجزهم المسلحون الفلسطينيون في إسرائيل.
كما أضاف: "هناك عشرات آلاف من الجنود المقاتلين، سنصل إلى كل تجمع حتى نقتل كل مسلح في إسرائيل".
وتسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع إلى مقتل 4 من الأسرى الإسرائيليين رفقة آسريهم من مقاتلي القسام، الذين اقتادوهم إلى القطاع خلال عملية "طوفان الأقصى"، بحسب الناطق باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 510 فلسطينيين وإصابة 2750 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 800 وإصابة أكثر من 2100 آخرين.