أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن أكثر من 123 ألف شخص نزحوا داخلياً في غزة، منذ شن العدوان الإسرائيلي مئات الضربات الجوية على القطاع بعد إطلاق كتائب عز الدين القسام عملية "طوفان الأقصى" قبل يومين.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قال: "نزح أكثر من 123538 شخصاً داخلياً في غزة، بهدف الحماية ولهدم منازلهم" جراء الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي، مشيراً إلى أن أكثر من 73 ألف شخص "لجأوا إلى المدارس".
وأكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدنان أبو حسنة، أنه "يتوقع زيادة الأعداد"، مشيراً إلى لوكالة فرانس برس: "توجد كهرباء في هذه المدارس. نحن نقدم لهم وجبة غذائية واحدة ومياهاً نظيفة، ودعماً نفسياً وعلاجاً طبياً".
وشنت إسرائيل مئات الغارات الجوية على قطاع غزة منذ السبت، رداً على هجوم مباغت من قبل حركة حماس، والذي أدى إلى مقتل المئات من الإسرائيليين بينهم جنود وضباط بالجيش الإسرائيلي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد ذكر أن القوات تقاتل مع مقاومين من حركة حماس في 7 إلى 8 نقاط خارج قطاع غزة، بعد 48 ساعة من أكبر هجوم تتعرض له إسرائيل منذ عقود.
ومنذ منتصف منتصف ليل الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل ضربات جوية وقصفاً عنيفاً على أبراج سكنية وأنفاق ومسجد في قطاع غزة، في ليلة ساخنة شهدها قطاع غزة، اعترف فيها الاحتلال الإسرائيلي بشن أكثر من 500 غارة على القطاع خلال الساعات الماضية فقط، ما أدى لارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 493 شخصاً بينهم أطفال ونساء، وإصابة 2300 آخرين.
استهداف للمساجد والمباني السكنية
من جانبها، قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة إن الساعات الأخيرة شهدت تصعيداً للغارات الإسرائيلية في كافة محافظات القطاع، حيث تركزت الأهداف على المنشآت السكنية والمدنية والخدماتية والمساجد، ما خلف قتلى وجرحى.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في بيان: "الاحتلال يصعد من عدوانه وحربه على شعبنا بشنِّه مئات الغارات بشكل متلاحق في الساعات الأخيرة على كافة المحافظات".
وأردف: "جل الأهداف هي أبراج وعمارات سكنية ومنشآت مدنية وخدماتية والعديد من المساجد".
وأوضح أن الغارات خلّفت "شهداء وإصابات معظمهم من النساء والأطفال".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 436 فلسطينياً وإصابة 2300 آخرين، فيما أفادت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 700 وإصابة أكثر من 2100 آخرين.