قالت وكالة "شينخوا" الرسمية الصينية، الإثنين 9 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نقلاً عن مصدر في حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن هناك وساطة متقدمة تقودها قطر لإجراء صفقة تبادل عاجلة مع إسرائيل، تهم الأسرى الذين أسرتهم المقاومة خلال عملية "طوفان الأقصى".
حيث قال المصدر لوكالة أنباء "شينخوا"، طالباً عدم الكشف عن هويته، إن الدوحة تسعى بدعم أمريكي إلى اتفاق يقضي بالإفراج عن النساء الإسرائيليات اللواتي تأسرهن حركة حماس مقابل الأسيرات الفلسطينيات في سجون إسرائيل.
كما تابع المصدر الذي صرح للوكالة الصينية أن قيادياً في حركة حماس أبلغ قطر عدم ممانعة الحركة إجراء الصفقة، على أن تضمن الإفراج عن جميع الأسيرات الفلسطينيات البالغ عددهن 36 أسيرة من سجون إسرائيل. بينما لم يصدر أي بيان رسمي في قطر بشأن هذه المعلومات حتى الآن.
يأتي ذلك بينما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، مساء الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول، عن تمكنها من "أسر مجموعة جديدة من الإسرائيليين من مستوطنات غلاف غزة".
حيث قال المتحدث باسم "القسام" أبو عبيدة، في كلمة صوتية مسجلة بثتها قناة الأقصى التابعة لـ"حماس"، إن "مجموعة من مقاتلي الكتائب تمكنت من اقتياد مجموعة جديدة من الأسرى، والعبور بهم إلى قطاع غزة"، خلال عملية "طوفان الأقصى" المستمرة.
فيما لم تصدر إحصائية محددة بشأن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية، فيما أعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الأحد، تعيين الجنرال المتقاعد غال هيرش، مسؤولاً عن ملف الأسرى والمفقودين في قطاع غزة وغلافه.
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى.
في اليوم نفسه، أعلنت حماس أسر عشرات الإسرائيليين من بينهم ضباط وجنود، خلال العملية العسكرية التي انطلقت من غزة.
رداً على ذلك، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.