أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة "حماس"، الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أن 5 زوارق محملة بمقاتلين من قوات "الكوماندوز" البحري التابعة لـ"الكتائب"، نفذت عملية إنزال ناجحة على شواطئ مدينة عسقلان المُحتلة، وذلك ضمن عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت عنها "القسام" أمس السبت.
جاء ذلك في بيان نشرته كتائب القسام على قناتها بـ"تليغرام"، قالت فيه إن مقاتلي "الكوماندوز" نفذوا عملية الإنزال وسيطروا على عدة مناطق، مضيفةً أن قواتها "أدارت عملياتها باقتدار، وكبدت العدو خسائر فادحةً في الأرواح، وما زال عددٌ منهم يواصلون القتال حتى هذه اللحظات".
تمثل هذه العملية مفاجأة أخرى ضمن عملية "طوفان الأقصى" المباغتة التي أثارت صدمة لدى إسرائيل، بسبب قدرة المقاومة وسرعتها في الوصول إلى المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، حيث لا تزال اشتباكات دائرة داخل عدة مستوطنات رغم مضي أكثر من 24 ساعة على بدء العملية.
في سياق متصل، أعلنت حركة "حماس"، الأحد 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تنفيذ عمليات تسلل جديدة إلى داخل مواقع إسرائيلية، وقصف مستوطنة سديروت بـ100 صاروخ، رداً على استهداف الجيش الإسرائيلي لمنازل مدنيين في قطاع غزة.
كتائب القسام قالت في بيان: "تمكنا الليلة وفجر الأحد من القيام بعمليات تسلل لتعزيز مجاهدينا بالقوات والعتاد، في عدد من المواقع داخل أراضينا المحتلة، ومن بينها: صوفا وكيبوتس صوفا وحوليت ويتيد في محور رفح".
في بيان ثانٍ، أفادت "القسام"، بـ"توجيه ضربة بـ100 صاروخ لمستوطنة سديروت، رداً على الاستهداف الإسرائيلي للمنازل الآمنة بغزة".
من جانبه، يواصل جيش الاحتلال، لليوم الثاني على التوالي، شن غارات على أهداف ومناطق مختلفة من غزة، من بينها منازل ومبانٍ وأبراج سكنية ومقار حكومية.
كانت حركة حماس قد أطلقت هي وفصائل فلسطينية أخرى في قطاع غزة، فجر أمس السبت، عملية "طوفان الأقصى"؛ رداً على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي مستمرة منذ 2006.
واليوم الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد 313 فلسطينياً وإصابة 1990 آخرين، فيما أفادت القناة "12" العبرية (خاصة) بمقتل ما لا يقل عن 350 في إسرائيل، إضافة إلى إصابة 1864 آخرين، بينهم 17 في حالة حرجة، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية.
