أعلن عمدة مدينة إشبيلية الإسبانية خوسيه لويس سانز، أن مجلس المدينة سيصدر "قريباً" قانوناً يحظر على الناس ارتداء الملابس الداخلية في الأماكن العامة والمشاركة في "أفعال فاضحة" في شوارعها، ضمن ما يعرف بحفلات العزاب والعرائس الصاخبة، وفق ما نقلت صحيفة The Times البريطانية.
وقال لويس سانز إن مدينة إشبيلية "ليست مهتمةً بأي شكل من أشكال السياحة التي تجلبها هذه الحفلات"، وذلك عقب زيادة الغضب بين سكان المدينة الذين يشتكون من تأثير السياحة على مركزها التاريخي وسمعتها الدينية وتراثها المعماري.
وقال سانز: "يمكن لأي شخص الاحتفال بحفلة عزوبية في إشبيلية. ما لا نراه بصورة إيجابية هو مجموعات الأشخاص الذين يرتدون أي ثيابٍ كانت، مع فرق الموسيقى النحاسية خلفهم، ليزعجوا العديد من سكان إشبيلية -خاصة في مناطق المركز التاريخي- بينما يحق للسكان الاستمتاع بمدينتهم أيضاً".
سيحظر القانون ارتداء الأزياء "التي قد تنتهك النزاهة الأخلاقية أو الجنسية لشخص آخر"، كما يمنع حاضري الحفلات من "ارتداء الملابس الداخلية أو الأزياء التي تحمل أي عناصر أو رسائل جنسية".
كما سيحظر "تأدية -أو تحريض الآخرين على- ارتكاب أفعال تنتهك الحرية الجنسية.. أو ارتكاب أفعال العري الفاضحة".
السكان المحليّون يرحبون بالقرار
لم يذكر سانز، الذي انتُخِب عمدة في مايو/أيار الماضي، ماهية العقوبات التي ستفرض على المخالفين للقانون، ولكن خطته اُستقبلت بترحيب من قبل العديد من السكان المحليين.
وقال أحد السكان لقناة Antena 3 المحلية: "الأمر مخزٍ. يأتي الناس عراة. ويمكنك رؤية كل شيء"، في حين كتبت صحيفة ABC المحافظة أن الأدوات والأزياء التي يستخدمها حاضرو الحفلات "تثير أحياناً نظرات الاشمئزاز، خاصة بين الجيران الأكبر سناً".
وتعد إشبيلية أحدث مدينة إسبانية تحاول الحد من انتشار حفلات العرائس والعزاب.
وفي عام 2014، أعلنت بلدة موخاكار المتوسطية أنها لن تتسامح بعد الآن مع الاستعراض العلني لـ"تيجان الأعضاء الذكرية" أو "الممارسات غير الملائمة مع دمى الجنس القابلة للنفخ".
وفي العام الماضي، قالت مالقة إنها ستفرض غرامات تصل إلى 750 يورو على الأشخاص الذين يمشون في الشارع بملابس داخلية مع دمية قابلة للنفخ، أو مرتدين عضواً ذكرياً بلاستيكياً على رؤوسهم.