قال موقع "i24news" الإسرائيلي، الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كارعي، انطلق صباح اليوم على رأس وفد خاص للمشاركة في مؤتمر تستضيفه المملكة العربية السعودية، وذلك بعد أيام من زيارة أجراها وزير السياحة الإسرائيلي إلى المملكة، وسط مؤشرات على حدوث تقارب بالعلاقات بين تل أبيب والرياض.
الموقع الإسرائيلي أفاد بأن زيارة الوزير كارعي إلى السعودية، جاءت "بعد تلقيه دعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر البريد العالمي، بمشاركة 192 دولة، والمنعقد في العاصمة السعودية، الرياض.
من جانبه، قال موقع "واللا" الإسرائيلي إن "الوفد انطلق بدون ممثل عن شركة البريد، وبشكل استثنائي سيشارك في المؤتمر"، ونقل عن مكتب الوزير كارعي قوله إنهم "تمت دعوتهم".
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإنه من بين المشاركين في الوفد الإسرائيلي، نعاما هنيغ، مديرة قسم العلاقات الدولية في وزارة الاتصالات، ونائب المدير العام للوزارة ومساعده، رئيس لجنة الاقتصاد النائب دافيد بيطون ومسؤولون من وزارة الاتصالات، فيما سيشارك ممثلو شركة البريد الإسرائيلي في جزء من الجلسات بشكل افتراضي.
وحتى الساعة 11:30 بتوقيت غرينتش، لم يصدر تعليق سعودي على زيارة وزير الاتصالات السعودي للمملكة، واكتفت وسائل إعلام سعودية بالحديث عن افتتاح المؤتمر، اليوم الأحد 1 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال الأربعاء، 27 سبتمبر/أيلول 2023، إن الزيارة التي أجراها وزير السياحة حاييم كاتس إلى السعودية، ستتبعها "زيارات إضافية قريباً" إلى المملكة.
يأتي هذا وسط تقارير متزايدة عن حدوث مناقشات تقرب إسرائيل والسعودية من اتفاق للتطبيع، وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد نفى في 21 سبتمبر/أيلول 2023، صحة تقارير تفيد بإيقافه محادثات تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مؤكداً أنهم يقتربون كل يوم من التطبيع.
أضاف الأمير محمد خلال مقابلة باللغة الإنجليزية مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "نأمل أن نصل إلى حل يسهل حياة الفلسطينيين، ويعيد إسرائيل كعنصر في الشرق الأوسط".
كانت وكالة رويترز قد نقلت، الجمعة 29 سبتمبر/أيلول 2023، عن ثلاثة مصادر إقليمية قولها إن "السعودية عازمة على التوصل إلى اتفاق عسكري يُلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وإنها لن تعطل الاتفاق حتى لو لم تقدم إسرائيل تنازلات كبيرة للفلسطينيين، في مسعى لإقامة دولة مستقلة".
أحد المصادر ذكر للوكالة أن الفلسطينيين قد يحصلون على تخفيف بعض القيود الإسرائيلية، لكن مثل هذه التحركات لن ترقى إلى مستوى تطلعاتهم لإقامة دولة، فيما قالت المصادر الإقليمية الثلاثة المطلعة على المحادثات إنه "على غرار اتفاقات أخرى توصل إليها العرب وإسرائيل على مدى عقود، سيحتل مطلب الفلسطينيين الأساسي الخاص بإقامة دولة مستقلة لهم مرتبة ثانوية".
كذلك أشار أحد المصادر إلى أن "التطبيع سيكون بين إسرائيل والسعودية، وإذا عارضه الفلسطينيون ستمضي المملكة في طريقها"، وأضاف "السعودية تدعم خطة سلام للفلسطينيين، لكنها تريد هذه المرة شيئاً لنفسها، وليس للفلسطينيين فقط"، فيما لم يصدر تعليق سعودي على هذه التصريحات.
يُشار إلى أن الرياض كانت قد أكدت في أكثر من مناسبة أن تطبيع العلاقات لن يحدث إلا بعد التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كما تؤكد الرياض على أهمية حل الدولتين.