طالبت الرابطة الإسلامية الكندية في بيان لها، عدداً من السياسيين ومجالس المدارس، بالاعتذار عن تصريحات وصفوا فيها أهالي طلاب تظاهروا ضد تدريس أطفالهم مناهج تروّج "للشذوذ الجنسي"، بالكراهية والتطرف.
وقالت الرابطة في البيان الذي شاركته على حسابها الرسمي بموقع "إكس": "بوصفهم الاحتجاجات السلمية لآلاف من الآباء القلقين بالكراهية، يرتكب القادة الكنديون ومجالس إدارة المدارس سابقة خطيرة، باستخدام مواقع نفوذهم لشيطنة العائلات بشكل ظالم، وإقصاء عدد لا يحصى من الطلاب"، مضيفة أنه يجب أن يكون للآباء الحق المطلق في الدفاع عن سلامة أطفالهم".
كما حذرت الرابطة من أن تصريحات السياسيين على رأسهم جاستين ترودو، ومجالس المدارس، "تزيد من احتمال تعرض الأطفال المسلمين للتنمر والمضايقات المتزايدة، سواء من المعلمين أو أقرانهم، وهو اتجاه يتصاعد بالفعل بشكل مؤلم"، داعية إلى "التراجع عن تعليقاتهم المثيرة للانقسام، والاعتذار لآلاف الآباء الكنديين الذين تضرروا من تلك التصريحات".
Statement by the Muslim Association of Canada (MAC) on Statements by Canadian Leaders and School Boards on Recent Protestshttps://t.co/tMR4bgzxml pic.twitter.com/F1r3sFYQpE
— Muslim Association of Canada (MAC) (@MACNational) September 25, 2023
احتجاجات غاضبة في كندا
يأتي هذا بعد أن خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الكندية احتجاجاً على فرض الشذوذ في المناهج الدراسية للأطفال ومحاولات تهميش دور الآباء. وذلك ضِمن حملة واسعة حملت عنوان "مسيرة المليون لأجل الأطفال"، بحسب موقع غلوبال نيوز الكندي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل خروج الآلاف من المواطنين والناشطين وأهالي الطلاب بمظاهرات في عدة مدن كندية، وسط وجود مكثّف لقوات الشرطة.
ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات دعوا فيها القائمين على التعليم إلى كفّ أيديهم عن التدخل بتربية أطفالهم، من خلال تعليمهم عن الشذوذ الذي يتعارض مع القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية للأهالي والأطفال.
ومن أبرز المظاهرات التي خرجت، تلك التي نُظّمت أمام البرلمان الكندي في العاصمة أوتاوا. حيث شهدت مشاركة المئات من المتظاهرين.
إلى ذلك، قالت منظمة الاحتجاج تشيلي لاندري: "نشعر كآباء وأفراد مجتمع أنه من مسؤوليتنا الدفاع عن أطفالنا وأحفادنا، والتأكد من أنهم يتلقون التعليم في المدرسة وليس التلقين الجنسي".
وتابعت لاندري: "لأولياء الأمور الحق في تعليم أطفالهم وأن يكونوا على دراية بما يتم تدريسه لهم في نظام التعليم العام".
بدورها، قالت شرطة أوتاوا في بيان لها على منصة "إكس" إنها ألقت القبض على شخصين بتهمة "التحريض على الكراهية"، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بإلقاء القبض على ثالث بتهمة التسبب في اضطرابات.
فيما علق رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو على الأحداث في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع "إكس" قال فيها: "لا مكان لرهاب التحول الجنسي، ورهاب المثلية الجنسية، ورهاب مزدوجي التوجه الجنسي في هذا البلد. نحن ندين بشدة هذه الكراهية ومظاهرها".