قدم الشيخ زايد بن خليفة بن سلطان آل نهيان، الأربعاء 27 سبتمبر/أيلول 2023، أوراق اعتماده إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "سفيراً فوق العادة ومفوضاً للإمارات" في الدوحة، ليكون أول سفير بعد المصالحة الخليجية في يناير/كانون الثاني 2021.
جاء ذلك خلال مراسم عقدت بالديوان الأميري القطري في العاصمة الدوحة، وفق ما أفادت به وكالة الأناضول.
ونقل السفير إلى أمير قطر تحيات رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، ونائبه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، و"تمنياتهما لبلاده وشعبه بمزيد من التقدم والازدهار".
فيما أعرب أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بدوره للسفير الجديد عن تمنياته لدولة الإمارات حكومةً وشعباً بمزيد من التطور والنماء، وفق المصدر ذاته.
وتمنى أمير قطر لسفير أبوظبي "التوفيق في مهام عمله بما يساهم في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات".
من جهته أعرب السفير الإماراتي عن اعتزازه بتمثيل دولته لدى دولة قطر الشقيقة، وحرصه على العمل على توطيد العلاقات الثنائية بما يحقق المصالح المشتركة.
ومنتصف أغسطس/آب الماضي، أدى السفير المعين لدى قطر، زايد بن خليفة بن سلطان، اليمين القانونية أمام الرئيس الإماراتي، ليكون أول سفير لبلاده بالدوحة منذ المصالحة الخليجية.
كانت قطر والإمارات أعلنتا إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، وذلك باستئناف عمل سفارة الدوحة في أبوظبي وقنصليتها في دبي، وسفارة الإمارات بالعاصمة القطرية اعتباراً من 19 يونيو/حزيران الماضي.
تأتي عودة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين بين البلدين الجارين تطبيقاً لاتفاق العلا مطلع 2021، والذي أنهى الأزمة الخليجية التي اشتعلت منتصف عام 2017.
وكانت المنطقة الخليجية شهدت أزمة حادة منذ يونيو/حزيران 2017، بعدما فرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً على قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة واعتبرته "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".
وفي 5 يناير/كانون الثاني 2021، صدر "بيان العلا" عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا شمال غربي السعودية، معلناً نهاية الأزمة الخليجية، لتبدأ بعدها الدول بإعادة العلاقات وحركة الطيران وفتح الحدود، وعودة الزيارات والمباحثات الثنائية.