تواصلت مساء السبت 23 سبتمبر/أيلول 2023، الاحتجاجات قرب السياج الفاصل شرقي غزة، تخللها إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص من قبل جيش الاحتلال على المتظاهرين، فيما قصفت جيش الاحتلال مرصداً للمقاومة بواسطة طائرة مسيرة شرق حي الزيتون جنوب القطاع.
حيث قال جيش الاحتلال في بيان إن "طائرة مسيرة قصفت موقعاً عسكرياً لحركة حماس قرب مكان الاحتجاجات، رداً على إطلاق بالونات حارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة".
وجاءت الغارة الإسرائيلية بعد تظاهرات شارك فيها عشرات الشبان قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، أصيب خلالها 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال تفريقه للاحتجاجات.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن "3 فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب السياج الفاصل لقطاع غزة وصلوا لمستشفيات القطاع"، دون توضيح طبيعة الإصابات.
وأطلق الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المتظاهرين لتفريقهم، بحسب مراسل الأناضول.
وادعت تقارير إسرائيلية أن الجيش أطلق النار على أحد المتظاهرين بزعم إلقائه عبوة ناسفة، وأن آخرين أطلقوا النار على جنود الاحتلال من مسدسات بالقرب من الحدود.
وتأتي التظاهرات لليوم السابع على التوالي قرب السياج الحدودي للقطاع بدعوة من شبان يطلقون على أنفسهم "الشباب الثائر" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تنديداً باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى والانتهاكات المستمرة بالضفة الغربية واستمرار حصار غزة.
وفي 17 سبتمبر/أيلول الجاري، اقتحم 303 مستوطنين المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية" مع قيام الشرطة الإسرائيلية بإفراغه من المصلين، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان مقتضب وصل الأناضول نسخة منه.
مساء 15 سبتمبر/أيلول، بدأت فترة الأعياد اليهودية التي تتكثف فيها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بحلول عيد "رأس السنة العبرية"، وتتواصل حتى 8 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وتشهد الضفة الغربية منذ العام الماضي حالة من التوتر الشديد إثر اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والمخيمات الفلسطينية.