خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الكندية، الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول 2023، احتجاجاً على فرض الشذوذ في المناهج الدراسية للأطفال ومحاولات تهميش دور الأباء. وذلك ضِمن حملة واسعة حملت عنوان "مسيرة المليون لأجل الأطفال"، بحسب موقع غلوبال نيوز الكندي.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل خروج الآلاف من المواطنين والناشطين وأهالي الطلاب بمظاهرات في عدة مدن كندية، وسط وجود مكثّف لقوات الشرطة.
ورفع المحتجون لافتات وهتفوا بشعارات دعوا فيها القائمين على التعليم إلى كفّ أيديهم عن التدخل بتربية أطفالهم، من خلال تعليمهم عن الشذوذ الذي يتعارض مع القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية للأهالي والأطفال.
ومن أبرز المظاهرات التي خرجت، تلك التي نُظّمت أمام البرلمان الكندي في العاصمة أوتاوا. حيث شهدت مشاركة المئات من المتظاهرين.
إلى ذلك، قالت منظمة الاحتجاج تشيلي لاندري: "نشعر كآباء وأفراد مجتمع أنه من مسؤوليتنا الدفاع عن أطفالنا وأحفادنا، والتأكد من أنهم يتلقون التعليم في المدرسة وليس التلقين الجنسي".
وتابعت لاندري: "لأولياء الأمور الحق في تعليم أطفالهم وأن يكونوا على دراية بما يتم تدريسه لهم في نظام التعليم العام".
بدورها قالت شرطة أوتاوا في بيان لها على منصة "إكس" إنها ألقت القبض على شخصين بتهمة "التحريض على الكراهية"، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بإلقاء القبض على ثالث بتهمة التسبب في اضطرابات.
بينما أفاد نشطاء بأن الاعتقالات التي جرت بتهمة "التحريض على الكراهية" كانت بسبب الدوس على العلم الذي يرمز إلى الشواذ خلال إحدى المظاهرات.
من جهته، قال الصحفي سليمان أحمد، مستنكراً عمليات الاعتقال بسبب حرق علم الشواذ إن "من الواضح أن حرية التعبير عن الرأي مسموح بها بشكل انتقائي، لصالح مجموعات محمية معينة"، مضيفاً: "لنتذكر النقاشات التي دارت سابقاً حول حرق القرآن الكريم باعتباره شكلاً من أشكال حرية التعبير".