قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023، إن بلاده ستبدأ التنقيب عن الطاقة مع إسرائيل، وستشرع في تشغيل خطوط نقل الطاقة إلى تركيا وأوروبا.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به للصحفيين في ختام زيارته لولاية نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أردوغان (بشأن إسرائيل): "أوضحنا فوائد إنشاء آلية يشارك فيها وزراء البلدين من أجل زيادة التعاون في مختلف المجالات".
كما قال الرئيس التركي: "سنبدأ التنقيب عن الطاقة مع إسرائيل، وسنشرع في تشغيل خطوط نقل الطاقة ليس إلى تركيا فحسب بل إلى أوروبا أيضاً".
وعن الزيارات المتبادلة بين البلدين، أوضح الرئيس التركي: "قلت (لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو): قوموا بهذه الزيارة أنتم أولاً وبعدها سأزور إسرائيل مع فريقي، وقد اتفقنا على ذلك".
زيارة هرتسوغ
وفي مارس/آذار 2022، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه أكد لنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أهمية حل الدولتين (إسرائيل وفلسطين)، والأهمية التي توليها أنقرة لخفض التوتر في المنطقة، مشدداً على ما توليه أنقرة من أهمية للمكانة التاريخية للقدس والحفاظ على الهوية الدينية للمسجد الأقصى وقدسيته.
جاء ذلك في كلمة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي، عقب لقائهما بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، حيث قال أردوغان: "واثق بأن الزيارة التاريخية للرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ستكون نقطة تحوُّل جديدة في العلاقات بين بلدَينا"، لافتاً إلى أن "الهدف المشترك لتركيا وإسرائيل هو إعادة إحياء الحوار السياسي بين البلدين على أساس المصالح المشتركة ومراعاة الحساسيات المتبادلة".
كما نوَّه الرئيس التركي حينها إلى أن أنقرة مستعدة للتعاون مع إسرائيل في قطاع الطاقة، مضيفاً أن الزيارة ستؤذن بـ"حقبة جديدة"، وأن البلدين يمكن أن يعملا معاً لنقل الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى أوروبا إحياءً لفكرة طُرحت في البداية منذ أكثر من 20 عاماً.
وفق وكالة رويترز، من الممكن أن تخفف إمدادات الغاز من منطقة البحر المتوسط اعتماد أوروبا على الغاز الروسي الذي أصبح موضوعاً ساخناً في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وما أعقبه من نداءات من القادة الأوروبيين لتقليل اعتماد القارة على الغاز الروسي.
بينما تعثرت خطط لمد خط أنابيب تحت سطح البحر من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا مع استبعاد تركيا بعد أن أبدت الولايات المتحدة شكوكها بالأمر في يناير/كانون الثاني الماضي.