علمت صحيفة Israel Hayom الإسرائيلية أن طائرات الركاب المتجهة إلى مطار بن غوريون الدولي اضطرت مؤخراً إلى اتخاذ مسارات بديلة بسبب ما وصفته بـ"هجوم عنيف"على إسرائيل يمنعها من التنقل بالطائرات باستخدام نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
أما المسار البديل -فوق المستوطنات الإسرائيلية في يهودا والسامرة- فهو أطول من ذلك الذي يسمح بالهبوط فوق تل أبيب مباشرة في مطار بن غوريون الدولي.
في الأشهر الأخيرة، أصبحت إسرائيل هدفاً لهجمات متواصلة من قبل عناصر مجهولة، على ما يبدو من الخارج، والتي تتداخل مع إشارات نظام تحديد المواقع العالمي؛ مما يمنعها بشكل شبه كامل من تنفيذ العمليات التي تسمح للطائرات بالهبوط على طول المسارات القياسية.
لهذا السبب، تجري معظم عمليات الهبوط من خلال المسار البديل؛ حيث يكون الهبوط ممكناً من خلال مصدر بديل لتوجيه الاقتراب للطائرات يسمى ILS، أو نظام الهبوط الآلي.
وقد أصدر سكان المستوطنات؛ مثل موديعين عيليت، وحشمونائيم، ولابيد، وكفار أورانيم، شكاوى بشأن الضجيج "غير المحتمل" الذي تسببه طائرات الركاب التي تمر فوق رؤوسهم في جميع الأوقات من اليوم.
ورداً على الشكاوى، كشفت السلطات أن سبب التغيير في المسار ينبع من هجوم على إسرائيل.
وتفحص سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما إذا كانت "أجهزة قتالية إلكترونية" روسية تعمل في سوريا وشرق البحر الأبيض المتوسط، تقف وراء ذلك كما حدث في السابق، معتبرة أنه على الرغم من التغيير في مدرج الهبوط إلا أن حركة الهبوط والإقلاع لم تتأثر؛ وفقا لما ورد بوسائل إعلام فلسطينية، نقلاً عن القناة 12 الإسرائيلية.
جاء إعلان سلطة المطارات الإسرائيلية في أعقاب شكاوى وصلت من سكان المجلس الإقليمي "ماطيه بنيامين"، حول ضجيج صادر عن الطائرات التي تمر فوق البلدات والمستوطنات على ارتفاع منخفض.
وتوجه رئيس المجلس الإقليمي المذكور برسالة لسلطة المطارات، طالب من خلالها توضيحاً حول ماهية هبوط الطائرات وتحليقها في مسار طويل يمر فوق مستوطنة "حشمونائيم" بدلاً من اتجاه البحر.
وجاء في رد سلطات المطارات أنه "في الشهور الأخيرة تشهد إسرائيل تشويشاً متواصلاً يستهدف أنظمة GPS، على ما يبدو من جهات خارج إسرائيل، وهذه التشويشات تمنع بشكل شبه كامل القدرة على تنفيذ إجراءات الهبوط".
وبيّنت أنها (سلطة المطارات) تدرك تأثير الضوضاء حول المطار، وتبذل قصارى جهدها من أجل تقليلها وتوزيعها بشكل عادل بين مختلف البلدات في منطقة المطار؛ وفقا لما جاء في ردها.
ويشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سبق أن أعلنت في السنوات الماضية عن تشويش أجهزة نظام التموضع العالمي (GPS) في مجالها الجوي، واعتبرت في حينه أن الأنظمة الدفاعية التي يشغلها الجيش الروسي هي المسؤولة عن ذلك.