زعمت تقارير إعلامية إسرائيلية أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، هاجم الاتحاد الأوروبي خلال حدث خاص يوم الإثنين، 18 سبتمبر/أيلول 2023، وقال إن الاتحاد الأوروبي فشل في تحقيق وعوده بمساعدة السلطة على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في عام 2021، ووصفهم بـ"الحيوانات"، فيما نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، ما أورده الإعلام الإسرائيلي.
صحيفة "التايمز أوف إسرائيل" التي أوردت الخبر الثلاثاء، 19 سبتمبر/أيلول، أشارت إلى أن عباس معروف باستخدام عبارات حادة خلف الأبواب المغلقة، للتعبير عن استيائه من زعماء العالم والدول التي يشعر أنها قوضت القضية الفلسطينية.
جاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني، التي أوردتها الصحيفة نقلاً عن شخصين حضرا الاجتماع السنوي الذي عقده عباس مع قادة الجالية الفلسطينية الأمريكية، أثناء وجوده في مدينة نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
حيث قال الشخصان اللذان لم تكشف "التايمز أوف إسرائيل" عن هويتهما، إن محمود عباس عبّر عن إحباطه من سلوك الاتحاد الأوروبي في المحاولة الفلسطينية الأخيرة لإجراء انتخابات.
كما قال رئيس السلطة الفلسطينية للحاضرين في الغرفة في فندق "هيات غراند سنترال نيويورك" إن كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي تواصلوا معه في عام 2020، بشأن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، والتي لم يتم إجراؤها منذ عامي 2005 و2006، على التوالي.
اتهامات محمود عباس للأوروبيين
تابع عباس أنه قال لمسؤولي الاتحاد الأوروبي إنه ملتزم بإجراء الانتخابات، لكنه لن يفعل ذلك إلا إذا سمحت إسرائيل بإجراء الاقتراع في القدس الشرقية. وقال رئيس السلطة الفلسطينية إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي أكدوا له أنهم سيضغطون على إسرائيل في هذا الشأن.
قال محمود عباس في الاجتماع إنه تواصل بعد ذلك مع ممثلي الاتحاد الأوروبي، سائلاً عن تطورات محادثاتهم مع إسرائيل حول هذه المسألة. وأضاف أن الجواب كان أن بروكسل لم تتمكن من إقناع إسرائيل بالموافقة علناً على السماح بإجراء الانتخابات الفلسطينية في القدس الشرقية.
كما قال عباس إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي حثوه على إجراء الانتخابات على أي حال، وأن يمكن الفلسطينيين في القدس الشرقية من التصويت عبر البريد كما فعلوا في الماضي. وأضاف عباس أنه أبلغ الاتحاد الأوروبي بأنه لن يتفاوض على هذه القضية، وانتقد بروكسل لكونها تعتمد على "الكلام فقط" بينما تفشل في التنفيذ. وقال إنهم "حيوانات" وفق ما نقلته الصحيفة.
من جهته، نفى الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، ما أوردته تقارير نشرها الإعلام الإسرائيلي، حول ما جاء في كلمة الرئيس محمود عباس، أثناء لقائه أبناء الجالية الفلسطينية في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
حيث قال أبو ردينة، الثلاثاء، إن الرئيس تطرق لموضوع الانتخابات، مؤكداً الموقف الفلسطيني الرسمي بإجرائها حال التمكن من ذلك في القدس الشرقية، ولكن لم يُسِئ لأحد في كلامه، ولم يستعمل أي كلمة تسيء لأي جهة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.
أضاف أن مثل هذه التقارير الصادرة في الإعلام الإسرائيلي، هي استمرار للحملة الشرسة التي تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق القيادة الفلسطينية والرواية الفلسطينية، التي أخذت تشق طريقها في الولايات المتحدة، وفي العالم، لدحض الرواية الإسرائيلية.