وجه مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، رسالة إلى مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، مفادها أنهم محبطون وغاضبون، لأن إسرائيل لم تكمل كافة الإعفاءات الاقتصادية للفلسطينيين، بحسب ما كشفه موقع "القناة 12" الإسرائيليّة مساء الخميس 14 سبتمبر/أيلول 2023.
الموقع أشار إلى أن حكومة الاحتلال كانت وعدت في اجتماعي القمة اللذين عقدا في العقبة العقبة وشرم الشيخ وفي العديد من المحادثات الأخرى مع الممثلين الأمريكيين، وعدت إسرائيل بتحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، لكن وزير الماليّة بتسلئيل سموتريتش، الذي يتعين عليه التوقيع على الامتيازات، يرفض القيام بذلك.
ووفقاً لموقع القناة، هذا الإحباط سُمع من ممثلي الدول العربية "المعتدلة"، بما في ذلك الأردن والإمارات العربية المتحدة، اللتيْن بعثتا رسائل للحكومة الإسرائيلية عبر القنوات الرسمية حول القرار الذي يتحدث عن تأجيل مدفوعات ديون السلطة الفلسطينية لـ"إسرائيل" لمدة عامين.
كما نقل موقع القناة 12 عن مصادر إسرائيلية اعترافها أن "بعض التسهيلات الاقتصادية لم تتم بسبب معارضة المسؤولين الحكوميين، ومن بينهم الوزير سموتريتش، لكن يجب الوفاء بالوعود، وهذا سيتطلب قراراً من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".
بينما وعد مسؤول سياسي كبير بأن "الاستحقاقات الاقتصادية التي لم تكتمل – ستكتمل قريباً".
وجاءت الرسالة التي تم تسليمها قبل أيام قليلة من توجه رئيس الحكومة نتنياهو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد في نيويورك، حيث سيلتقي للمرة الأولى منذ عودته إلى منصبه بالرئيس الأمريكي جو بايدن، وهو ما يتعارض مع التزام مستشار الأمن القومي الأمريكي الذي وعد بأن يتم اللقاء بين الطرفين في البيت الأبيض بواشنطن، بحسب قناة i24 الإسرائيلية.
وفي 11 أغسطس/آب الماضي، حذر مسؤولون أمنيون إسرائيليون رئيس الوزراء من انهيار السلطة الفلسطينية، في أعقاب عدم إقرار حكومته تقديم "تسهيلات" اقتصادية لها.
وذكرت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية، أن إقرار "التسهيلات" الاقتصادية التي اقترحها جيش الاحتلال للسلطة الفلسطينية يتطلب موافقة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي يرفض التوقيع عليها.
وأشارت القناة إلى أن إسرائيل تعهدت لإدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن بإقرار "التسهيلات" المقترحة للسلطة، فضلاً عن أن المصلحة الإسرائيلية تقتضي عدم السماح بانهيار السلطة.
واستدركت القناة بأن قدرة إسرائيل على الوفاء بتعهداتها للأمريكيين تصطدم بمعارضة وزراء داخل حكومة نتنياهو.