تعيش ساحل العاج، البلد المستضيف لنهائيات كأس الأمم الأفريقية 2023، على وقع فضيحة جديدة من شأنها أن تعكّر تنظيم البطولة وتهدد نجاحها بشكل حقيقي.
اقرأ أيضاً
غرق ملعب نهائي كأس أفريقيا في ساحل العاج
واستضاف منتخب ساحل العاج نظيره من مالي في مباراة ودية دولية يوم الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023، على ملعب الحسن واتارا الأولمبي، وهي مباراة لم تُكتمل بسبب الأمطار الغزيرة التي غمرت أرضية الملعب وحالت دون دوران الكرة على البساط الأخضر.
ووثقت صور ومقاطع فيديو انتشرت على منصة التواصل الاجتماعي "إكس" (تويتر سابقاً)، حكم المباراة وهو يختبر حركة الكرة في أكثر من مكان بالملعب، وفي ظل صعوبة دورانها بشكل طبيعي قرر إنهاء المباراة.
قبلها خاض لاعبو الفريقين أول نصف ساعة بشكل طبيعي على الملعب الكائن في العاصمة أبيدجان قبل أن يعاني المنتخبان من صعوبة دوران الكرة في الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول الذي انتهى على وقع التعادل السلبي، فيما بقي اللاعبون في غرفة الملابس ولم يعودوا إلى أرضية الملعب، بسبب قرار الحكم إنهاء المواجهة الودية مبكراً.
وأكدت الصور المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي استحالة استئناف اللقاء، حيث غمرت مياه الأمطار الملعب بالكامل، والتي وصلت أيضاً إلى الممر المؤدي إلى غرف الملابس.
ومن المفترض أن يحتضن ملعب الحسن واتارا الذي تبلغ سعته الإجمالية 60 ألف متفرج، عدداً من مباريات البطولة، واللافت أنه تم بناؤه خصوصاً من أجل هذه البطولة، إضافة إلى أنه سيحتضن المباراة النهائية.
وتأتي هذه التطورات قبل أربعة أشهر من انطلاق النسخة الرابعة والثلاثين من كأس أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج، والتي تأجلت أكثر من مرة سابقاً.
اقرأ أيضاً
مسلسل تأجيل كأس أمم أفريقيا
وكان من المقرر أن تُقام البطولة بين شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2023 قبل أن يتراجع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عن ذلك ويؤجل المنافسات حتى الشهر الأول من عام 2024، بسبب أن تلك الفترة هي موسم الأمطار في البلد الأفريقي.
وتسبب إلغاء هذه المباراة بطرح العديد من الأسئلة المصيرية حول مدى قدرة ساحل العاج على تنظيم البطولة، وفي كل الأحوال فإن ما حدث أحرج مسؤولي الاتحاد الأفريقي، الذين يتوجب عليهم إيجاد حل لهذه الأزمة سريعاً؛ حتى لا تتكرر أثناء إقامة البطولة.
وحدد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، في وقت سابق، المواعيد الجديدة للبطولة، حيث ستبدأ يوم 13 يناير/كانون الثاني 2024 حتى يوم 10 فبراير/شباط من العام نفسه.