عودة جدل “خانة الديانة” بالبطاقة الشخصية في مصر.. ووزير يعلق: ليست قضية جوهرية

عربي بوست
تم النشر: 2023/09/12 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/09/12 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش
علم مصر/رويترز

عاد الجدل مجدداً في مصر حول قضية حذف خانة "الديانة" من البطاقة الشخصية؛ مما دفع وزير العدل عمر مروان، للتأكيد على أن الموضوع "لم يُثر مرة أخرى" وأنه "ليس قضية جوهرية" وفق تعبيره.

وفي تصريحات تلفزيونية له، الثلاثاء 12 سبتمبر/أيلول 2023، قال مروان إن "ملف إلغاء خانة الديانة من البطاقة لم يثر مرة أخرى، لأن موضوع الديانة مرتبط في مصر بأمور كثيرة مثل المواريث والزواج والطلاق".

أضاف الوزير المصري بالقول: "لو مفيش ديانة طيب الاسم هتعمل فيه إيه، لو واحد اسمه محمد وواحد اسمه جورج.. محمد مسلم وجورج مسيحي.. إيه المشكلة؟ يعني دي مش قضية جوهرية.. وهي موجودة.. إيه المشكلة؟ لو شلتها (حذفتها) الاسم هتعمل فيه إيه؟ هل مستاهلة (تستحق) كل الزخم ده؟".

قضية "خانة الديانة" في مصر

وقبل عامين في 2021 أثير جدل كبير حول القضية ذاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، لا سيما مع تأييد عدد من الفنانين والكتّاب والشخصيات العامة دعمهم لحذف خانة الديانة، واعتبر بعضهم أن وجودها يشير إلى "تمييز عنصري" بين أبناء الوطن الواحد.

وجاءت تلك الحملة آنذاك عقب تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن "العقيدة وفهم الدين"؛ حيث قال: "كلنا اتولدنا المسلم وغير المسلم بالبطاقة والوراثة، لكن هل حد يعرف إنه يجب أن نعيد صياغة فهمنا للمعتقد الذي نسير عليه؟". 

أضاف: "كنا صغيرين مش عارفين.. لما كبرنا هل فكرت ولا خايف تفكر في المعتقد الذي تسير عليه صح ولا غلط؟ هل فكرت السير في مسيرة البحث عن المسار حتى الوصول إلى الحقيقة؟".

كذلك في أواخر 2018 تقدم عضو مجلس النواب، إسماعيل نصر الدين، بمشروع قانون حذف خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي، وسط اعتراضات وتأييدات من جهات رسمية وحقوقية ونشطاء على صفحات التواصل.

وقبل ذلك أيضاً في 2013، حينما أطلق نشطاء حملة إلكترونية على موقع "فيسبوك" تحت عنوان "حاجة تخصني"، طالبوا فيها بحذف خانة الديانة من البطاقة.

ويعتبر المشروع محل جدل منذ ثورة يناير في 2011، حيث يُثار من فترة لأخرى منذ ذلك الحين.

وفي 2016، قررت جامعة القاهرة، إلغاء خانة الديانة كمتطلب فى كافة الشهادات والمستندات والأوراق التى تصدرها أو تتعامل بها الجامعة، ومن بينها شهادات تخرج الطلاب والأوراق والمستندات الخاصة بهم فى الجامعة، بحسب صحيفة "اليوم السابع".

ولا تعترف الحكومة المصرية في الأوراق الرسمية إلا بالديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية فقط.

وكانت أول مرة تكتب فيها خانة الديانة في البطاقة عام 1958 أي بعد ثورة يوليو/تموز 1952 وكانت أول بطاقة تصدر بهذا الشكل هي بطاقة هوية الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

تحميل المزيد