تجددت الاشتباكات العنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا اللبنانية، وهو ما دفع عدداً كبيراً من أهالي المخيم إلى النزوح، حسبما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية مساء الخميس 7 سبتمبر/أيلول 2023.
حيث أكدت مصادر الوكالة اللبنانية اندلاع اشتباكات في مخيم عين الحلوة بين حركة فتح ومجموعات مسلحة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف التي تردد صدى صوت انفجاراتها في مدينة صيدا.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصادر إصابة 11 شخصا إثر الاشتباكات بمخيم وتم نقلهم لمستشفى صيدا، في إحصائية أولية مع غياب البيانات الرسمية حتى ساعة نشر هذا التقرير.
وبحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن الاشتباكات اندلعت في منطقة تعمير عين الحلوة بعد قيام عناصر من حركة فتح وقوات الأمن الوطني الفلسطيني بهجوم على الأحياء التي تسيطر عليها مجموعات إسلامية داخل المخيم.
من جانبه، قال المسؤول الإعلامي لحركة فتح في صيدا، إن المسلحين قاموا بتحدي هيئة العمل الفلسطيني بمخيم عين الحلوة ورفضوا إخلاء المدارس لبدء العام الدراسي.
فيما دعت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان" إلى وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، وإفساح المجال أمام القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة بالمخيم وهيئة العمل المشترك في صيدا، للقيام بواجباتهما.
في 29 يوليو/ تموز، شهد عين الحلوة اشتباكات مسلحة استمرت 4 أيام، بين "فتح" وفصائل "إسلامية" مسلحة، على خلفية إطلاق نار استهدف أحد القياديين الإسلاميين.
وأدت الاشتباكات، آنذاك، إلى مقتل 14 شخصاً بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي، و4 من مرافقيه.
وتأسس "عين الحلوة" عام 1948، وهو أكبر مخيم للفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.