قال موقع Africa Intelligence الفرنسي، الخميس، 7 سبتمبر/أيلول 2023، إن الأجهزة الأمنية المصرية تحشد جهودها لضمان سير حملة إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثالثة، على الرغم من أن الرئيس المصري لم يترشح أو يعلن ترشحه رسمياً بعد.
الموقع الاستخباراتي أوضح أن جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي يرأسه عباس كامل ونائبه محمود السيسي (نجل الرئيس)، ساهم في إنشاء ائتلاف يضم 40 حزباً سياسياً ورجل أعمال يدعمون انتخاب السيسي لولاية ثالثة.
ويتكون هذا الائتلاف وفقاً للموقع الفرنسي من أحزاب مغمورة، باستثناء حزب مستقبل وطن، الذي يتمتع بالأغلبية البرلمانية ويخضع أيضاً لسيطرة جهاز المخابرات العامة.
مرشحون منتقون
كما كشف الموقع الاستخباراتي عن أن كامل طلب من حزب الوفد تقديم مرشح لمنافسة السيسي في انتخابات العام المقبل، إلا أن بعض الأصوات داخل الحزب احتجّت على الاتصالات المتكررة من أجهزة المخابرات والاجتماعات معها بهدف دعم ترشيح زعيم الحزب عبد السند يمامة.
وحدث سيناريو مماثل مع ترشُّح حازم عمر، زعيم حزب الشعب الجمهوري في يوليو/تموز الماضي. وحتى الآن لم يظهر منافس مستقل سوى النائب المعارض السابق أحمد الطنطاوي.
وخارج الطبقة السياسية، التي تتلقى أوامرها من الأجهزة الأمنية، يتضاءل الدعم الذي يحظى به السيسي بين دوائر رجال الأعمال، وفقاً لإنتيجلينس، مشيراً إلى أن الملياردير نجيب ساويرس أعلن بالفعل أنه لن يصوّت في الانتخابات المقبلة.
كما نأى رجال أعمال آخرون، مثل أحمد الوكيل ومحمد فرج عامر، بأنفسهم تدريجياً.
حملة تحت ضغط
وتباطأ الرئيس عبد الفتاح السيسي في الإعلان عن مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها أوائل عام 2024، بالنظر إلى أن الموعد المقرر لتقديم الترشيحات في أكتوبر/تشرين الأول.
وفي حين أن فوزه النهائي ليس موضع شك، تشعر أجهزة الدولة بالقلق إزاء الحملة الانتخابية؛ إذ اتسم سجل السيسي بتضخم قياسي وانقطاع يومي للتيار الكهربائي، وهي مشكلة لم تحدث منذ رئاسة محمد مرسي القصيرة، بين عامي 2012 و2013.
وفي مواجهة احتمال التعرض لانتقادات لاذعة، أو حتى احتجاجات غاضبة خلال الحملة الانتخابية، قال الموقع الاستخباراتي إن أجهزة المخابرات تحاول الحفاظ على الشكليات.