كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن لدى موسكو طلبين فيما يتعلق بمبادرة الحبوب، وذلك في تصريحات أدلى بها لدى عودته من روسيا، بعد أن التقى نظيره الروسي، الإثنين 4 سبتمبر/أيلول 2023، كما تطرق لموضوع الاشتباكات في دير الزور بسوريا، والأحداث الأخيرة في مدينة كركوك العراقية.
حيث قال الرئيس التركي إن لدى موسكو طلبين فيما يتعلق بمبادرة الحبوب؛ الأول يتمثل بربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، والثاني تأمين السفن المستخدمة بالنقل، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول، الثلاثاء 5 سبتمبر/أيلول.
كما أشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا لديها خطة لإنشاء مركز للغاز، وأنها ستبحث الأمر مع روسيا. وأكد أنهم سيحولون تركيا إلى قاعدة للغاز الطبيعي عبر الاستثمارات التي تحققت في السنوات الأخيرة.
في موضوع الاشتباكات المتواصلة في محافظة دير الزور في سوريا، أكد الرئيس التركي أن العشائر العربية في محافظة دير الزور هم أصحاب تلك المناطق الأصليون، وأن تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" "مجرد إرهابيين".
كما أشار أردوغان إلى أن "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي لا يعترف بحق الناس في الحياة، وعلى الدول الداعمة لهذا التنظيم معرفة ذلك.
فيما شدد على أن التنظيم الإرهابي لا يتردد بارتكاب أية مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور شرقي سوريا، مبيناً أن تركيا وجّهت التحذيرات اللازمة بهذا الصدد للدول المعنية.
الرئيس التركي أوضح أيضاً أن كل سلاح يتم تقديمه للتنظيم الإرهابي يساهم في استمرار إراقة الدماء بالمنطقة وزعزعة وحدة أراضي العراق وسوريا.
عن التطبيع مع سوريا، أكد أردوغان ضرورة أن يتحرك النظام وفق الحقائق على الأرض، مشدداً على أهمية أن يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بهذا المسار. وأضاف: "الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة "التركية الروسية الإيرانية السورية" فيما يتعلق بالتطبيع".
يذكر أن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري اجتمعوا بالعاصمة الروسية موسكو، في 10 مايو/أيار الماضي، حيث تقرر بعد الاجتماع إعداد خريطة طريق للنهوض بالعلاقات التركية السورية وإنشاء لجنة يشارك فيها نواب وزراء الخارجية ومسؤولون من وزارات الدفاع وأجهزة استخبارات الدول الأربع.
من جهة أخرى، دعا أردوغان، إلى الابتعاد عن أية ممارسات من شأنها تغيير التركيبة الديموغرافية لمدينة كركوك العراقية، من أجل الحفاظ على السلام في المنطقة. وقال: كركوك هي موطن التركمان، وهي منطقة تعيش فيها الثقافات المختلفة بسلام، ولن نسمح بزعزعة أمنها ووحدة أراضيها.
