يعم الإضراب العام، منذ صباح الثلاثاء، 5 سبتمبر/أيلول 2023، المدن والبلدات العربية في إسرائيل؛ احتجاجاً على تفشي الجريمة، حيث أغلقت المؤسسات العامة والخاصة والمحال التجارية أبوابها في عموم المدن والبلدات العربية، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
الإضراب الذي يستمر ليوم واحد ودعت له لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، ولا يشمل الإضراب المدارس التي قالت لجنة المتابعة العليا إنها تدرس حتى الحصة الثالثة بالتوقيت المحلي، "لتنطلق بعدها مسيرات شعبية محلية".
يشكل المواطنون العرب نحو خُمس السكان بإسرائيل، فيما تشير تقديرات محلية إلى أن 159 عربياً قُتلوا منذ بداية العام الجاري في موجة جريمة مستمرة منذ أعوام في المدن والبلدات العربية في إسرائيل، حسب الأناضول. وكانت مؤسسات محلية قالت إن العام 2022 سجل 109 قتلى، في حين قُتل 111 في العام 2021.
لجنة المتابعة العليا قالت في بيان، الإثنين، 4 سبتمبر/أيلول، إن إضراب المدن والبلدات العربية في إسرائيل يأتي "على ضوء استمرار استفحال دائرة الجريمة والعنف في المجتمع العربي، والتواطؤ الحكومي الرسمي المفضوح، لجعل مجتمعنا يغرق في حالة من الرعب والدم، ويحصي الضحايا القتلى والمصابين".
كما أن الإضراب "يجب أن يعكس الموقف الوطني الجماعي ضد الجريمة الدائرة ودعم الحكومة لها، من أجل وقف ما يجري وضمان حياة آمنة ومستقبل أفضل للأجيال الناشئة"، وفق اللجنة.
فيما دعت اللجنة إلى "ضرورة تحويل التصدي لإرهاب الجريمة إلى انتفاضة شعبية من أجل الحياة، ولتوجيه الأسهم إلى السلطة الاسرائيلية الغاشمة التي ترعى إرهاب الجريمة".
وبالتزامن مع بدء الإضراب، أعلنت الشرطة الإسرائيلية في بيان، الثلاثاء، مقتل مواطن عربي وإصابة آخر قرب مدينة الناصرة شمالي البلاد. وقالت: "شرعت شرطة إسرائيل بالتحقيق في حادثة إطلاق نار باتجاه سيارة على شارع رقم 60، بالقرب من أنفاق إكسال".
أضافت الشرطة: "أسفر إطلاق النار عن وفاة شخص في الثلاثينيات من العمر ومن سكان إكسال، وإصابة آخر حالته حرجة في الخمسينيات من سكان الناصرة، وتمّت إحالته إلى المستشفى". ويوجه القادة في المجتمع العربي الاتهام إلى المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بالتقاعس في وضع حد للجريمة.