استحوذت شركة جلوبال للاستثمار القابضة الإماراتية على 30% من أسهم الشركة الشرقية للدخان في مصر "إيسترن كومباني"، وفق ما أعلنه مجلس الوزراء المصري، الأحد 3 سبتمبر/أيلول 2023، عقب توقيع الاتفاقية مع الشركة الإماراتية.
حسب بيان صادر عن المجلس فإن الصفقة التي تبلغ قيمتها 625 مليون دولار تأتي "تأكيداً على عزم الحكومة على نجاح برنامج توسيع قاعدة الملكية، وتشجيع الاستثمار الخاص المباشر في شتى القطاعات"، وفق ما نقلته وكالة رويترز، بينما تستمر أسعار السجائر في مصر بالارتفاع.
أسهم مصر في الشركة الشرقية للدخان
كانت الشركة القابضة للصناعات الكيماوية المملوكة للدولة في مصر والتي تملك 50.95% من أسهم الشركة الشرقية للدخان قالت في إفصاح للبورصة إنها تلقت عروضاً من مستثمرين أجانب لشراء ما يصل إلى نصف أسهمها.
بينما سيخفض البيع من حصة شركة الصناعات الكيماوية إلى 20.95%؛ ما يعطي قوة دافعة لبرنامج الخصخصة المتعثر في مصر.
فيما يقضي الاتفاق بأن يوفر الممول الخارجي 150 مليون دولار لشراء التبغ اللازم للتصنيع، لكن البيان لم يوضح إذا كان هذا مبلغاً إضافياً أم من ضمن الـ625 مليوناً قيمة الصفقة.
شهد توقيع الاتفاق رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ووزير المالية محمد معيط ووزير قطاع الأعمال محمود عصمت. وطرحت الحكومة المصرية 4.5% من أسهم الشركة الشرقية للدخان في البورصة عام 2019 لتبقى حصة الأغلبية في يد الشركة القابضة.
كما وعدت مصر صندوق النقد الدولي بالحد من مشاركة الدولة في الاقتصاد والسماح لشركات القطاع الخاص بدور أكبر عندما وقع الجانبان اتفاقاً على حزمة تمويل حجمها 3 مليارات دولار على مدى 46 شهراً في ديسمبر/كانون الأول.
بينما كان تباطؤ مصر في بيع الأصول من أسباب عدم قيام صندوق النقد الدولي بأول مراجعة للتسهيل التمويلي الممتد، والتي كانت مقررة بشكل مبدئي في مارس/آذار. ومنذ ذلك الحين، أُعلن عن بيع عدد من الأصول لمستثمرين من حيث المبدأ، لكن القليل منها وجد طريقه للتنفيذ.
إذ تحتاج مصر بشدة إلى العملة الأجنبية بعد أن كشفت جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية عن نقاط ضعف اقتصادها. وتواجه الحكومة جدول سداد ديون يزداد صعوبة بعد أن أدت فورة الاقتراض على مدى السنوات الثماني الماضية إلى مضاعفة ديونها الخارجية 4 أمثال.
فيما ارتفع سهم إيسترن كومباني بنحو 11.7% إلى 20.40 جنيه منذ الإعلان عن العروض الأجنبية في 22 أغسطس/آب الماضي، وفق ما أشارت إليه وكالة رويترز.
ارتفاع أسعار السجائر في مصر
في وقت سابق الأحد، قررت الشركة الشرقية للدخان "إيسترن كومباني"، زيادة إنتاجها من السجائر بنسبة 15%، مقارنة بالشهور السابقة، وطرح كميات إضافية من منتجاتها، بحسب بيان للبورصة المصرية نقلت تفاصيله تقارير إعلامية محلية.
يأتي قرار الشركة الشرقية للدخان في محاولة لمواجهة الزيادة الكبيرة في أسعار السجائر في السوق السوداء وسط عمليات تخزين يقوم بها كبار التجار للسلعة الأكثر شعبية في البلاد، في ظل ضعف رقابي من الأجهزة والهيئات الحكومية.
بحسب تقارير صحفية فإن علبة السجائر الأكثر شعبية في مصر تباع بأسعار تتراوح بين 55 جنيهاً و60 جنيهاً، رغم أن سعرها الرسمي يبلغ 24 جنيهاً.
بينما تقول شعبة الدخان التابعة لاتحاد الصناعات المصرية، إن سبب أزمة نقص السجائر وارتفاع أسعارها، هو تأخر الحكومة في إصدار تشريع بالتعديلات الضريبية على أسعار السجائر، ما أدى إلى استغلال التجار للأزمة بتخزين السلعة ترقباً لارتفاع أسعارها.
حيث تهدف موازنة العام المالي الحالي 2024-2023 إلى تحصيل 87 مليار جنيه كإيرادات ضريبية من صناعة السجائر، بزيادة 6 مليارات جنيه على موازنة العام الماضي. لكن مجلس النواب أرجأ تعديل قيم الضريبة حتى نهاية عطلة مجلس النواب شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل.