قالت الرئاسة الروسية "الكرملين"، الأربعاء 30 أغسطس/آب 2023، إن التحقيق الذي يجري في حادث تحطم الطائرة الذي أودى بحياة رئيس مجموعة فاغنر العسكرية يفغيني بريغوجين و9 آخرين الأسبوع الماضي؛ يأخذ في الاعتبار احتمال أن يكون الأمر "مدبراً".
وتابع المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "من المؤكد أن روايات مختلفة تؤخذ في الاعتبار، من بينها رواية -تعرفون ما نتحدث عنه- لنقل، عمل مدبر".
وقُتِل بريغوجين والقائد في قوة المرتزقة ديمتري أوتكين وآخرون من الوفد المرافق لهما، عندما تحطمت طائرتهم الخاصة، الأسبوع الماضي، في أعقاب ما قالت وكالات الاستخبارات الغربية إنه انفجار على متن الطائرة.
بينما أكد محققون روس، الأحد 27 أغسطس/آب، وفاة بريغوجين بعد تحليل الحمض النووي للتأكد من هوية جثمانه.
روسيا تدفن بريغوجين بصمت
والثلاثاء 28 أغسطس/آب، أقيمت جنازة متواضعة لدفن بريغوجين، وسط حضور عدد قليل من أفراد عائلته، في مقبرة على مشارف مدينة سانت بطرسبرغ مسقط رأسه، دون مشاركة بوتين أو مسؤولين رفيعي المستوى.
وأحاطت السرية بترتيبات جنازة بريغوجين، الذي قُتل في تحطم طائرة، يوم 23 أغسطس/آب 2023، بعد شهرين من شن تمرد، في أكبر تحدٍّ لحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ وصوله إلى السلطة في 1999.
ورفض الكرملين ما تردد عن أن بوتين أمر بقتل بريغوجين انتقاماً منه على التمرد، وقال إن هذا الاتهام "كذب محض".
بوتين يطالب مقاتلي فاغنر بالولاء
والجمعة 25 أغسطس/آب، أمر بوتين مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، بالتوقيع على قَسم ولاء للدولة الروسية، بعد حادث تحطم طائرة بريغوجين.
ووقع بوتين مرسوماً من شأنه أن يسري التغيير بأثر فوري، وذلك بعد أن قال الكرملين إن تلميحات الغرب إلى أن بريغوجين قتل بأوامر منه "محض كذب"، وأحجم الكرملين في البداية عن تأكيد وفاة بريغوجين بشكل قاطع، وأشار إلى ضرورة انتظار نتائج فحص جثث قتلى الحادث.
أوامر بوتين لمقاتلي فاغنر وغيرهم من المتعاقدين في المجموعات العسكرية الخاصة بالقسم الإلزامي على الولاء خطوة واضحة لإخضاع هذه المجموعات لسيطرة أكثر صرامة من الدولة.
وأشار بعض الساسة والمعلقين الغربيين، دون تقديم أدلة، إلى أن بوتين أمر بقتل بريغوجين عقاباً له على التمرد الذي قام به في 23 و24 يونيو/حزيران ضد القيادة العسكرية الروسية، والذي كان يشكل أيضاً أكبر تحدٍّ يواجهه بوتين منذ توليه السلطة في 1999.