استبعد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اللاعب "إنزو ستيرنال" من قائمة منتخب (تحت 16 عاماً). جاء القرار بعدما سجل اللاعب هدفاً رفقة منتخب الناشئين الفرنسي، واحتفل بالكشف عن عبارة "الله العظيم" مكتوبة على قميصه الداخلي.
قرار استبعاد أحد أهم المواهب الكروية الصاعدة في فرنسا أثار الكثير من الغضب، ولاقى استنكاراً واسعاً بين الجماهير وعلى منصات التواصل الاجتماعي.
وسائل الإعلام الفرنسية نقلت عن اتحاد اللعبة أن قرار استبعاد جوهرة نادي مارسيليا ذات الأصول الجزائرية قد جاء بعد "مشاكل سلوكية" ظهرت على اللاعب خلال مشاركته في بطولة مونتايغو الدولية، في أبريل/نيسان الماضي.
بهذا الاستبعاد، يحق للمنتخب الجزائري استدعاء اللاعب لارتداء قمصان محاربي الصحراء. وتعود أصول إينزو الجزائرية إلى أمه المنحدرة من ولاية ميلة شرقي الجزائر.
الكيل بمكيالين
انتقد النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي القرار الفرنسي واعتبروه حلقة جديدة من حلقات "الإسلاموفوبيا". وأن العنصرية ضد المسلمين لا تزال سطوتها حاضرة في المؤسسات الفرنسية الرسمية عامة، والكروية خاصة.
ولقد سبق لمهاجم المنتخب الفرنسي ونادي ميلان الإيطالي الظهور وهو يقرأ كتاباً دينياً، "لحظة مع المسيح"، في معسكر المنتخب الفرنسي، ولم يتم اتخاذ أي قرار بشأنه. وذلك على الرغم من حظر اتحاد كرة القدم الفرنسي ارتداء لافتة أو زي يظهر الانتماء السياسي أو الفلسفي أو الديني أو النقابي.
في المقابل، تم استبعاد ستيرنال من المنتخب الفرنسي بسبب عبارة "الله العظيم". كما تمنع العديد من فرق الدوري الفرنسي لاعبيها من صيام شهر رمضان الكريم، ومن لا يرضخ لقرار منع الصيام يعاقب بالاستبعاد من قائمة الفريق في المباريات.
وهو الأمر الذي وقع مع اللاعب الناشئ، إذ حقق معه الاتحاد الفرنسي وسأله مباشرة عما إذا كان يصوم شهر رمضان أم لا. وتم تهديده بالاستبعاد في حال كان يصوم الشهر الفضيل، وذلك بحسب الصحفي الاستقصائي، رومان مولينا.