توعدت حركة حماس، الأحد 27 أغسطس/آب 2023، إسرائيل بالرد "بقوة وحزم" في حال مساسها بـ"قيادة المقاومة" الفلسطينية، وذلك رداً على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، توعد فيها قادة "حماس" بدفع "الثمن كاملاً".
الحركة قالت في بيان، إنه "على العدو الصهيوني المرتبك بفعل ضربات المقاومة، أن يعي أن أي مساس بقيادة المقاومة سيواجَه بقوة وحزم".
واعتبرت أن "تهديدات نتنياهو باغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري وقادة المقاومة، تهديدات جوفاء لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة".
فيما ظهر الأحد، الشيخ صالح العاروري، مرتدياً بدلة عسكرية وهو يجري مكالمة هاتفية وعلى طاولته بندقية إم 16 المتطورة، وعلى يمينه علم فلسطين ويساره راية حركة "حماس".
وفي كلمة له خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية بوقت سابقٍ الأحد، تطرق نتنياهو إلى تصريحات سابقة للعاروري حذر فيها من أنه في حال عادت إسرائيل إلى سياسة اغتيال قادة الفصائل الفلسطينية فسوف "يؤدي ذلك إلى حرب إقليمية"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (رسمية).
وقال نتنياهو: "إنه (العاروري) يعرف جيداً سبب اختبائه هو وأصدقائه.. في حماس يدركون جيداً أننا سنقاتل بكل الوسائل ضد محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) وفي غزة وفي أي مكان آخر".
ومهدداً تابع: "كل من يحاول إيذاءنا ومن يمول وينظم ويرسل الإرهاب ضد إسرائيل، سيدفع الثمن كاملاً"، على حد تعبيره.
وتزعم إسرائيل أن العاروري يمسك بخيوط العمليات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.
والجمعة، قال العاروري، في مقابلة مع قناة "الميادين"، إنه في حال عادت إسرائيل إلى سياسة الاغتيالات فسوف تقود "إلى حرب إقليمية".
وأضاف أن "التهديد الإسرائيلي لشخصي لن يغيّر قناعاتي (…) وتمدّد المقاومة إلى سائر مناطق الضفة الغربية يمثّل كابوساً للاحتلال".
والسبت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن العاروري أحد المسؤولين في "حماس" الذين قد يكونون على رأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية.
وقرر مجلس الوزراء الأمني المصغر (الكابينت)، في 22 أغسطس/آب الجاري، منح نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، صلاحية مطلقة لاتخاذ أي قرار مرتبط "باستهداف" المسلحين الفلسطينيين و"من يقفون وراءهم". وهو ما فسرته وسائل إعلام عبرية على أنه استهداف محتمل لقادة الفصائل الفلسطينية.
والجمعة، تبنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح لـ "حماس"، عملية إطلاق نار وقعت في 19 أغسطس/آب الجاري، وأدت إلى مقتل مستوطنين اثنين في بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية، رداً على اعتداءات إسرائيلية.
وتشهد الضفة الغربية منذ شهور، حالة تصعيد شديد جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.