بدأت اليابان، الخميس 24 أغسطس/آب 2023، تصريف المياه المعالجة من محطة الطاقة النووية المتضررة في فوكوشيما في البحر، في عملية مثيرة للجدل أثارت انتقادات حادة من الصين التي اعتبرتها "خطوة غير مسؤولة"، لكن طوكيو تصر على أنها "آمنة".
حيث أعلن رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، قرار بلاده بدء تصريف المياه المشعة من محطة فوكوشيما النووية الخميس، بعد أن أعطت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموافقة النهائية على التفريغ، معتبرةً أن خطة اليابان تراعي المعايير الدولية، وسيكون لها "تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة".
كما أنه في أبريل/نيسان 2021، أعطى رئيس وزراء اليابان السابق، يوشيهيدي سوغا، الموافقة على إطلاق المياه النووية من محطة فوكوشيما في المحيط الهادئ "في غضون عامين تقريباً"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
فيما كانت محطة فوكوشيما قد خزنت أكثر من 1.3 مليون طن من المياه عبر تنقية مخصصة تُعرف بـ "نظام المعالجة السائلة المتقدم"، في أعقاب ذوبان 3 مفاعلات؛ إثر زلزال قوي قبالة الساحل الياباني في مارس/آذار 2011.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الصينية، الخميس، تصريف طوكيو مياهاً معالجة من محطة فوكوشيما النووية في المحيط الهادئ.
حيث ذكرت في بيان أن تصريف مياه فوكوشيما النووية في البحر رغم الاعتراضات على تلك الخطوة يعد "عملاً أنانياً للغاية وغير مسؤول يتجاهل المصلحة العامة العالمية".
كما أكدت أن بكين احتجت على طوكيو، وأدانت تصريف مياه فوكوشيما في البحر، وطالبتها بالرجوع عن هذا "الخطأ". وشددت على أن مياه الصرف المشعة في فوكوشيما تمثل مشكلة كبيرة فيما يتعلق بالسلامة النووية، وأن تأثيرها سوف يتجاوز الحدود، وبالتالي لا يمكن اعتبارها مسألة خاصة باليابان.
أضافت الخارجية الصينية في البيان: "إذا أصرت اليابان على إلقاء مياه الصرف في المحيط لتحقيق مصالح أنانية، فسيكون ذلك بمثابة كارثة ثانوية من صنع الإنسان لشعوب المنطقة والعالم بأسره".
فيما أشارت إلى "فشل" طوكيو في إثبات أن خطة تصريف مياه فوكوشيما في المحيط آمنة، وأن طوكيو لم تبدد المخاوف الدولية بشأن موثوقية محطة المعالجة على المدى الطويل.