عندما يتعلق الأمر بالجراثيم، فقد نبذل قصارى جهدنا في محاولة التخلص منها داخل المنزل. لذلك أصبح التنظيف المنتظم وغسل اليدين واستخدام المطهرات والعديد من الممارسات الأخرى روتيناً يومياً لدى الكثير من الناس حول العالم، خاصة بعد تفشي وباء كورونا.
وعندما يتعلق الأمر بالمرحاض، فإننا نعلم جيداً أنه منطقة خصبة للجراثيم ويجب تنظيفه بانتظام وبدقة شديدة. لكن ما لا يعلمه معظم الناس أن هناك العشرات من الأدوات التي نستخدمها بشكل دائم على مدار اليوم التي قد تحمل كمية من الجراثيم والميكروبات التي تفوق تلك الموجودة على مقعد المرحاض بعشرات الأضعاف! الأمر صادم أليس كذلك؟
الهاتف.. إحدى أكثر الأدوات التي تستخدمها قذارة!
لأن هذه الأداة يتم حملها في كل مكان تقريباً، حتى عند التوجه إلى الحمام، فمن الممكن للهواتف المحمولة أن تكون أقذر بـ 10 مرات من مقعد المرحاض.
في الواقع، يمكن أن تحتوي شاشات وأغلفة الهواتف المحمولة على الإشريكية القولونية الناجمة عن اللحوم النيئة، وهي بكتيريا يمكن أن تسبب الإسهال وتشنجات المعدة ويمكنها أن تعيش لساعات على أي سطح دافئ مثل شاشات الهواتف.
ولتجنب هذه الحقائق الصادمة من الحدوث، يُنصح بعدم حمل الهاتف في الحمام أو عند الطهي والتعرض للحوم والخضراوات، لما يمكن أن تحمله هذه المكونات من بكتيريا وجراثيم.. مع مراعاة غسل اليدين بالصابون باستمرار.
الأجهزة اللوحية والقراءة الإلكترونية وأذرع اللعب
فهي بدورها ليست إلا نوعاً آخر مماثل للهواتف الذكية ذات ميزات أقل ومع ذلك يتم استخدامها واصطحابها حول المنزل دون مراعاة نظافتها.
أجهزة أذرع الألعاب بدورها قد تحمل ما يقرب من 5 أضعاف كميات البكتيريا التي يُحتمل وجودها على مقعد المرحاض الخاص بك، وذلك بسبب تعرق اليدين وتناول الطعام وغير ذلك من نشاطات يمكن الانخراط بها أثناء ممارسة ألعاب الفيديو المختلفة.
لوحات المفاتيح والماوس
تُعد لوحات المفاتيح والماوس وأزرار الحواسيب المحمولة من الأماكن التي تجمع الكثير والكثير من الجراثيم دون أن ندري. إذ يمكن أن تحمل لوحة المفاتيح الخاصة بك كميات من البكتيريا أكثر بثلاث مرات من مقعد المرحاض الخاص بك، إلى ما يقرب من ثلاثة أضعاف مقعد المرحاض العام!
وقد وجدت بعض الدراسات العلمية المتخصصة بحسب مجلة "فوربس" العالمية، قرابة 3000 نوع من البكتيريا في كل 2.5 سم من لوحات مفاتيح الكمبيوتر و1600 نوع من البكتيريا على فأرة الكمبيوتر في المعدل المتوسط.
إسفنجة غسيل الصحون
للمفاجأة، ربما تكون إسفنجة غسل الصحون هي أقذر شيء في المطبخ. فهي رطبة معظم الأوقات وتتلامس مع الجراثيم أكثر من غيرها، مما يجعلها أفضل مكان لتكاثر الجراثيم والبكتيريا.
وفي دراسة أخذ فيها العلماء مسحات من 30 سطحاً مختلفاً من 22 منزلاً، وجدوا أن إسفنجة المطبخ تحتوي على جراثيم أكثر من مقعد المرحاض أو صنبور الحمام.
كما اتضح أن أكثر من 75% من الإسفنج الذي تم اختباره يحتوي على بكتيريا القولون، و 18% كانت بها جراثيم العنقوديات التي تسبب التسمم الغذائي.
ولقتل الجراثيم في الإسفنجة، يمكن وضعها في الميكروويف لمدة دقيقة واحدة، والحرص على أن تكون مبللة عند القيام بذلك.
ألواح تقطيع الطعام
تلامس ألواح التقطيع في المطبخ الكثير من المكونات الغنية بالبكتيريا، مثل اللحوم النيئة والدواجن والأسماك وغيرها، وهنا تكمن المشكلة.
فقد أظهرت الدراسات أن كمية البكتيريا البرازية الموجودة على لوح التقطيع المتوسط تزيد بحوالي 200 مرة عن تلك الموجودة على مقعد المرحاض.
إذ تنشأ الكثير من البكتيريا البرازية من منتجات اللحوم النيئة. ثم عندما يتم تقطيع الخضار على نفس لوح تقطيع الطعام المستخدم للحوم النيئة، هناك تحدث مخاطر التلوث المتبادل.
ولتطهير ألواح المطبخ الخشبية، فإن استخدام الليمون والملح طريقة جيدة، حيث يمكن أن يصلوا إلى الشقوق التي يسببها السكين وتتراكم فيها معظم البكتيريا.
كما تساعد المكونات المنزلية الأخرى مثل الخل وصودا الخبز أيضاً على تطهير لوح التقطيع. وبشكل عام، يُنصح بتخصيص لوح تقطيع للحوم، وآخر للخضراوات وغيرها. مع ضرورة غسله بعد كل استخدام.
جهاز التحكم في التلفاز
هذه الأداة تحديداً يلمسها الجميع، حتى الأطفال الذين قد ينقلون إليه اللعاب والأوساخ المختلفة دون انتباه. وحتى عندما لا يكون جهاز التحكم في يدي أحد مليئة بالجراثيم، فقد يسقط على الأرض أو يعلق بين وسائد الأريكة في بيئة ساخنة قد تفاقم من تكاثر البكتيريا فوقه.
لذلك من الضروري تنظيفه بمناديل التطهير المبللة بشكل دوري.
حامل فرشاة الأسنان
على الرغم من استخدام معجون الأسنان الذي قد يظن الكثيرون أنه مطهر فعال، لكن في الواقع هناك الكثير من الجراثيم التي قد تتراكم في أكواب وحوامل فراشي الأسنان، والتي يلتصق الكثير منها بالشعيرات.
لذلك من الضروري غسل فرش وحوامل الحوض قبل الاستخدام بالماء الساخن، أو عبر وضعها دورياً في قدر من الماء العميق على النار حتى الغليان لقتل البكتيريا والجراثيم. مع مراعاة تبديل فرشاة الأسنان دورياً كل 3 أشهر.