أعلنت مديرية تربية جنوب نابلس تعليق الدوام لطلبة المدارس في بلدة حوارة، الأحد 20 أغسطس/آب 2023، بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على البلدة، في الوقت الذي تجمع مستوطنون بالشارع الرئيسي بالبلدة، بينما أصيب فلسطينيان بجروح وعشرات آخرون بالاختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بيتا شمال الضفة الغربية.
إذ قالت المديرية في بيان صدر عنها، مساء السبت 19 أغسطس/آب، إن قرار تعليق الدراسة جاء بعد التشاور مع القائم بأعمال محافظ محافظة نابلس غسان دغلس، وبلدية حوارة ومؤسسات البلدة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
والسبت، قُتل إسرائيليان جراء إصابتهما بجروح خطيرة، في إطلاق نار قرب بلدة حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية.
وعقب ذلك قام جيش الاحتلال بعزل القرى والمناطق التي يهاجمها المستوطنون المتطرفون.
وأظهرت صور وتسجيلات تداولها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، تجمعات لمستوطنين إسرائيليين على الشارع الرئيسي لبلدة حوارة جنوبي نابلس، وهاجموا مركبات فلسطينية خلال عبورها الشارع الذي يمر من البلدة، كما هاجموا منزلاً على أطرافها.
وبدعوى البحث عن مُنفذ عملية إطلاق النار دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مسجداً ومحلاً تجاريّاً في بلدة بيتا جنوب نابلس، ما تسبب في اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة فلسطينيين و20 آخرين بالاختناق.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان صحفي، أن طواقمها نقلت إلى المستشفيات إصابتين بجروح، الأولى لشاب أصيب بقنبلة غاز بشكل مباشر في الرأس، والثانية لمصور صحفي، أصيب بقنبلة غاز في القدم، وذلك خلال مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، في بلدة بيتا.
الجمعية أضافت أن طواقمها تعاملت أيضاً مع 72 إصابة جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، كما تم إخلاء عائلة كاملة مكونة من 5 أفراد من منزلها، نتيجة استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي بقنابل الغاز المسيل للدموع.
في السياق، أفادت مصادر محلية، وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مسجد بير قوزا ومحلاً تجاريّاً للبحث في سجل كاميرات المراقبة، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة القريبة من مدخل البلدة، دون الإبلاغ عن إصابات.
كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تفرض إغلاقاً على مداخل بلدات عوريف وبيتا وعينابوس وجماعين، وتمنع وصول المواطنين إلى بلدة حوارة.
ومع العملية التي نُفِّذت السبت، يرتفع عدد القتلى الإسرائيليين في عمليات نُفِّذت منذ مطلع العام الجاري إلى 33 قتيلاً، كما ترتفع العمليات التي نُفِّذت في حوارة إلى 10، بحسب ما قالت مواقع فلسطينية.
ومنذ شهور تشهد الضفة الغربية حالة تصعيد شديد، جراء اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمدن والبلدات الفلسطينية، واعتداءات المستوطنين وهجماتهم على القرى والبلدات الفلسطينية.