معارك السودان تصل إلى مدينتين كبيرتين.. إحداهما تؤوي أكثر من 600 ألف لاجئ

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/18 الساعة 11:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/18 الساعة 11:38 بتوقيت غرينتش
قوات الدعم السريع في جنوب دارفور عام 2015/رويترز، أرشيفية

توسع نطاق الحرب الجارية منذ أكثر من أربعة أشهر في السودان؛ لتصل المعارك إلى مدينتين كبيرتين هما الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان، حسبما ذكر سكان محليون لوكالة الأنباء الفرنسية الجمعة 18 أغسطس/آب 2023.

وتوقفت المعارك في الفاشر منذ حوالي شهرين، إلا أن أعمال العنف اندلعت مجدداً في وقت متأخر الخميس 17 أغسطس/آب، بحسب السكان المحليين، حيث ذكر أحدهم أنه سمع دوي "معارك بالأسلحة الثقيلة قادمة من شرق المدينة".

ويسود قلق في المنطقة؛ لأن العديد من العائلات لجأت إليها هرباً من عمليات النهب والاغتصاب والقصف والإعدامات خارج نطاق القضاء الجارية في باقي أنحاء دارفور، وفقاً للوكالة.

وقال  مدير مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة يال الأمريكية، ناتانيال ريموند: "إنه أكبر تجمع لنازحين مدنيين مع لجوء 600 ألف شخص إلى الفاشر".

سودانيون فروا من العنف في بلادهم وينتظرون التسجيل في المخيم بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد/رويترز
سودانيون فروا من العنف في بلادهم وينتظرون التسجيل في المخيم بالقرب من الحدود بين السودان وتشاد/رويترز

أربعة أشهر من المعارك

وِاندلعت الحرب بين الجيش، بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 نيسان/أبريل، وتركزت في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقل. ونزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد، بينما عبر نحو مليون شخص الحدود إلى دول مجاورة بحسب أحدث أرقام منظمة الهجرة الدولية.

كما أجبرت الحربُ الملايين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم، سواء إلى ولايات أخرى بمنأى عن أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.

وسبق أن شهد إقليم دارفور حرباً ضارية عام 2003، وتحذر المحكمة الجنائية الدولية التي تتحدث عن "إبادة جماعية" في ذلك الحين، من تكرار التاريخ. 

ووصلت المعارك أيضاً إلى الفولة على مسافة حوالي 800 كلم غرب الخرطوم.

وأفاد أحد السكان بأن عناصر "الجيش والاحتياطي المركزي اشتبكوا مع قوات الدعم السريع، وأحرقت خلال المعارك مقار حكومية"، مؤكداً "سقوط عدد من القتلى من الطرفين لم يتم حصرهم بسبب استمرار القتال".

تحميل المزيد