أكد عثمان نوري، رئيس حزب العدالة والتنمية التركي في إسطنبول، أن موقف الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن اللاجئين لم يتغير، وقال إن الحزب لن يسمح بمزيد من الكراهية للأجانب، كما أبدى يقينه بفوز حزبه في الانتخابات البلدية المقبلة.
تصريحات المسؤول التركي جاءت خلال ندوة احتضنها منتدى الشرق، الأربعاء 16 أغسطس/آب 2023، في مقره بإسطنبول، بتنظيم من موقع "عربي بوست"، حيث تطرّق نوري إلى قضية اللاجئين في تركيا، وأيضاً الانتخابات البلدية التي ستشهدها تركيا أواخر شهر مارس/آذار 2024.
حسب عثمان نوري فإن استعمال قضية اللاجئين في الانتخابات السابقة من طرف بعض الأحزاب "أمر مشين"، وأشار إلى أن هناك ازدواجية في الخطاب، أما بالنسبة لموقف العدالة والتنمية قال نوري: "موقفنا ثابت؛ لن نسمح بتزايد الكراهية للأجانب، مشيراً إلى أن أكثر من 4 ملايين مهاجر ولاجئ موجودون في تركيا، ولا إشكال في بقائهم".
رئيس حزب العدالة والتنمية التركي في إسطنبول قال أيضاً إن الكثير من الذين قدموا إلى تركيا من اللاجئين كان لهم إسهام في الاقتصاد التركي، وشدد على أن موقف الحزب والرئيس أردوغان واضح؛ و"يقوم على أساس العودة الطوعية والآمنة".
فيما يتعلق بالتجاوزات التي تعرض لها بعض اللاجئين والمهاجرين، خاصة في إسطنبول، أكد المسؤول التركي أنها تظل تجاوزات فردية تقوم السلطات التركية بمتابعتها.
بخصوص حظوظ حزب العدالة والتنمية التركي في الانتخابات البلدية المقبلة، أبدى عثمان نوري تفاؤله بتحقيق حزبه لاكتساح خلال شهر مارس/آذار المقبل، بالنظر إلى الأرقام التي حققها الحزب خلال جولتيْ الانتخابات البرلمانية والرئاسية اللتين شهدتهما البلاد قبل أشهر.
كما أشار نوري إلى أن المعطيات المتوفرة حالياً تؤكد تفوق حزب العدالة والتنمية بفارق 8 نقاط عن بقية الأحزاب، وقال: "بداية من شهر سبتمبر/أيلول المقبل ستتسارع أعمالنا من أجل اكتساح إسطنبول خلال الانتخابات البلدية المقبلة".
كما انتقد رئيس حزب العدالة والتنمية في إسطنبول حصيلة الرئيس الحالي لبلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وقال: "إذا أردنا تقييم عمل إمام أوغلو فإن بلدية إسطنبول بأسرها باتت خارج الخدمة الآن، لقد فشل في تحقيق الوعود التي قدّمها لسكان المدينة".
فيما توقع عثمان نوري أن يكون حزب العدالة والتنمية الأول في جميع البلديات الرئيسية، بما في ذلك إسطنبول وأنقرة، خلال الانتخابات البلدية المقبلة.
بخصوص مرشح حزب العدالة والتنمية التركي لمنافسة إمام أوغلو على رئاسة بلدية إسطنبول عام 2024، قال نوري إن الحزب لم يقرر بعد اسم مرشحه، لكنه أشار إلى أن الرئيس التركي واللجنة المركزية للحزب ستكشف عن المرشح الأصلح خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.