كشفت السلطات في زامبيا معلومات جديدة بخصوص ضبط طائرة خاصة كانت قد انطلقت مصر، تحمل ملايين الدولارات وسبائك ذهب وأسلحة، فيما أثار الحادث جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وتحذيرات من تهريب الأموال خارج البلاد.
فقد أعلنت زامبيا، الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2023، عن ضبط طائرة خاصة قادمة من العاصمة المصرية القاهرة، تحمل 5.7 مليون دولار نقداً، و602 قطعة من سبائك الذهب المشتبه بها، و5 مسدسات بها 126 طلقة، واحتجزت 10 أشخاص بينهم 6 مصريين.
إذ قال المدير العام للجنة مكافحة المخدرات، ناسون باندا، في مؤتمر صحفي بالعاصمة لوساكا إن الطائرة المستأجرة التي انطلقت من القاهرة وعلى متنها "بضائع خطرة"، هبطت في مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا، حوالي الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي ( 1700 بتوقيت غرينتش)، يوم الإثنين 14 أغسطس/آب.
كما أوضح المسؤول الزامبي خلال المؤتمر الصحفي أنه "بناءً على هذه المعلومات، أجرينا مع ضباط من مختلف وكالات إنفاذ القانون عملية أسفرت عن مصادرة 5.7 مليون دولار و5 مسدسات و7 مخازن (لتحميل الذخيرة) و126 طلقة ذخيرة و602 قطعة ذهب تزن 127.2 كجم وأجهزة قياس الذهب".
أضاف أنه تم ضبط الطائرة التي تم العثور عليها وطائرة أخرى تابعة لشركة طيران محلية في زامبيا. وقال باندا إن الأموال وضعت في عهدة بنك زامبيا مع استمرار التحقيقات في الأمر.
الكشف عن الذهب في زامبيا
من جهته، قال وزير تنمية المناجم والمعادن، بول كابوسوي، في مؤتمر صحفي في وقت متأخر، الثلاثاء، إن 602 قطعة من الذهب المشتبه في اكتشافها من طائرة خاصة مصادرة، هي معادن أخرى مطلية بالذهب.
أضاف أن المعادن المكتشفة في أربعة صناديق تحتوي على 58 إلى 61% من النحاس، و38 إلى 41% من الزنك، وكميات ضئيلة من القصدير والأوزميوم والنيكل، وكلها كانت أقل من 0.8%.
كما أوضح الوزير الزامبي: "انضم خبراء الوزارة إلى لجنة مكافحة المخدرات، وأمضوا ما يقرب من خمس ساعات في فحص المعادن. وأرسلت الوزارة وفداً مكوناً من علماء الأحجار الكريمة، وعلماء المعادن، ومسؤولي المسح الجيولوجي لضمان إجراء تحقيق شامل".
فيما قالت لوبيندا لينياما، محامية المتهمين العشرة المحتجزين، إن موكليها ينتظرون رؤية نتيجة التحقيق قبل اتخاذ قرار بشأن الطعن في القضية.
جدل في مصر
بمجرد انتشار خبر حجز الطائرة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات متباينة، حيث رجح البعض أن يكون الحادث مرتبطاً بتهريب الأموال من مصر، فيما قال آخرون إن الطائرة لا علاقة لها بمصر، بينما نشر آخرون معلومات عمن يملك مثل تلك الطائرة الخاصة المحتجزة، وأيضاً كشفوا ما قالوا إنه رمز الطائرة المذكورة "T7-ww".
حيث غرد الناشط المصري المعارض، شريف عثمان، على حسابه في موقع "إكس" قائلاً: "رجل الأعمال الوحيد في مصر اللي عنده Gulfstream G550 هو أبو العينين، زي اللي اتمسكت في مطار كينيث كاندا، ويملكها تحت شركة سيراميك كليوباترا".
فيما أعاد نشطاء نشر تغريدة سابقة للمعارض المصري الفنان عمرو واكد، قال فيها: "وصلتني أنباء عن بدء تهريب أموال الأسياد خارج البلاد منذ فترة، ولكن العدد في زيادة هذه الأيام. الحق نفسك قبل قيام الثورة وتراجع أو اقفز في البحر أو انسحب بشياكة فما زال الوقت يسمح.. ما هو قادم لن يرحم أحداً".