قالت وكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع البريطانية، الأحد 13 أغسطس/آب 2023، إن مجموعة فاغنر الروسية تتجه إلى إعادة التشكيل وخفض عدد أفرادها؛ لتوفير نفقات الرواتب نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها.
وذكرت في نشرتها اليومية على موقع "إكس"، أنه في حال توقف الدولة الروسية عن الدفع لـ"فاغنر"، فإن السلطات البلاروسية تبقى الممول المحتمل لها، مشيرة إلى أنه بالنظر إلى حجم هذه المجموعة، فإن تأثيرها قد يكون سلبياً على موارد بيلاروسيا المتواضعة.
ومنذ محاولة فاغنر الانقلابية التي حدثت في يوليو/تموز الماضي، شرعت روسيا في استهداف مصالح تجارية أخرى تابعة ليفغيني بريغوجين، مالك المجموعة.
وعقب فشل تمرد فاغنر، تضمن اتفاق توسط فيه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي أنهى تمرد مجموعة "فاغنر" في روسيا، أن يتوجه بريغوجين إلى بيلاروسيا، بينما جرى منح رجاله خيار الانضمام إليه أو الاندماج في القوات المسلحة النظامية الروسية.
ويعتبر وجود المجموعة في بلاروسيا سبباً لتوتر دول الناتو، لا سيما مع إجراء تدريبات مشتركة بالقرب من الحدود البولندية.
فاغنر ممولة بالكامل من موسكو
وفي يونيو/حزيران، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أعضاء مجموعة "فاغنر" تم تمويلهم بالكامل من قبل الدولة الروسية.
وأضاف أن "فاغنر" حصلت على نحو 86 مليار روبل (مليار دولار) من مايو/أيار 2022 إلى مايو/أيار 2023 كرواتب ومكافآت، جاءت من وزارة الدفاع وميزانية الدولة.
وقال بوتين: "لقد تعاملنا دائماً مع المقاتلين والقادة من هذه المجموعة باحترام كبير، لأنهم أظهروا حقاً الشجاعة والبطولة"، مشيراً إلى أن السلطات ستنظر في كيفية إنفاق الأموال المدفوعة لشركة فاغنر وقائدها.
صناديق مليئة بالأموال في مقر "فاغنر"
وفي 24 يونيو/حزيران الماضي، أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي أنه عثر على سيارات مليئة بصناديق أموال بالقرب من مكاتب مجموعة فاغنر في أثناء عمليات البحث. وقالت إن الصناديق تحتوي على "مليارات الروبلات".
وذكرت تقارير إعلامية روسية غير مؤكدةٍ، أن الصناديق المصنوعة من الورق المقوى تحتوي على أربعة مليارات روبل (47 مليون دولار).
وقال مؤسس مجموعة فاغنر، يفغيني بريغوجين، إن الأموال التي تم العثور عليها في سانت بطرسبرغ مخصصة لتغطية رواتب وتعويضات ونفقات أخرى لمقاتليه، إذ تعتمد مجموعة فاغنر بالكامل على النقد.
وتتمثل نقطة جذبها الرئيسية للمجندين المحتملين في ارتفاع الأجور ووعدها بالمغامرة. وجاء معظم الرجال الذين انضموا إلى فاغنر قبل الحرب في أوكرانيا من مدن صغيرة، حيث احتمالات العثور على عمل بأجر جيد محدودة.