أدى ارتفاع عدد الطلاب الذين يستخدمون برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي شات جي بي تي (ChatGPT) كطريق مختصر لإنجاز المهام الدراسية إلى تفكير بعض أساتذة الجامعات الأمريكية في إعادة تخطيط دروسهم للفصل الدراسي القادم.
موقع Business Insider الأمريكي قال الأحد 13 أغسطس/آب 2023، في تقرير، إن برنامج "شات جي بي تي"، الذي طوَّرته شركة OpenAI، سجل تقدماً كل يوم، فقد حقق روبوت الدردشة أعلى الدرجات في امتحان تحديد المستوى المتقدم في مادة الأحياء واجتاز العام الأول في جامعة هارفارد بمعدل درجات 3.34.
لكن يشكّك المعلمون والإداريون والطلاب في دور الذكاء الاصطناعي في التعليم منذ إطلاقه. وبينما اختارت بعض المدارس حظر استخدام "شات جي بي تي" تماماً، تستكشف أخرى الطرق التي يمكن من خلالها استخدامه أداةً للتعلم.
مكافحة جي بي تي
ومع اقتراب العطلة الصيفية من نهايتها، يبحث بعض أساتذة الجامعات الآن عن طرق لمكافحة استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي؛ لجعل امتحاناتهم "منيعة ضد مساعدة شات جي بي تي"، حسبما ذكرت مجلة Fortune.
إلى ذلك، قال بيل هارت-ديفيدسون، العميد المساعد في كلية الفنون والآداب بجامعة ولاية ميشيغان، لمجلة Fortune: "منهجية طرح أسئلة على الطلاب مثل: أخبرني في ثلاث جمل ما هي دورة كريبس في الكيمياء؟ لن تنجح بعد الآن؛ لأنَّ شات جي بي تي سيقدم إجابة جيدة تماماً على هذا السؤال".
العودة للامتحانات المكتوبة
فيما قال الأساتذة القلقون، لموقع إنسايدر، إنهم يخططون للعودة إلى المهام المكتوبة بخط اليد والامتحانات الشفوية لتجنب استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفي يناير/كانون الثاني قال كريستوفر بارتل، أستاذ الفلسفة في جامعة أبالاتشي الأمريكية، لموقع إنسايدر: "أخطط لتطبيق الطرق البدائية على الطلاب والعودة إلى الامتحانات الشفوية. يمكنهم استخدام الذكاء الاصطناعي طوال اليوم لتوليد ملاحظات نصية إذا أرادوا ذلك، لكن إذا كانوا ملزمين بشرحها، فهذا شيء مختلف".
فيما أخبر أستاذ بجامعة كندي، لشبكة Fox News، أنه يخطط لجعل الواجبات الدراسية أكثر تخصيصاً لكل طالب في محاولة لتقليل استخدام شات جي بي تي في المقالات.
وفي الوقت نفسه، انخفض استخدام شات جي بي تي بنسبة 10% تقريباً من مايو/أيار إلى يونيو/حزيران، ويعتقد بعض التقنيين أنَّ السبب هو أنَّ معظم الطلاب ذهبوا في إجازة الصيف، وإذا كان الطلاب هم المستخدمين الرئيسيين للبرنامج، يعتقد الخبراء أنَّ هذا قد يمثل مشكلة لشركة OpenAI.
وعلّق محلل الإنترنت مارك شموليك لموقع إنسايدر: "إذا كان أطفال المدارس هم المستخدمين الأساسيين، فهذه علامة تحذير حقيقية على حجم نجاح البرنامج. والفكرة هي أنه إذا كان تراجع استخدام شات جي بي تي يرجع إلى بدء الطلاب العطلة الصيفية؛ فهذا يعني ضمنياً وجود جمهور أقل وحالات استخدام أقل".