مصانع آسيا تكافح للعثور على العمال! جيل “زد” لا يحبذ العمل بها، وأسعار السلع تتجه للارتفاع

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/09 الساعة 18:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/09 الساعة 18:46 بتوقيت غرينتش
عامل في مصنع - صورة توضيحية - unsplash

تكافح المصانع في جميع أنحاء آسيا من أجل العثور على عمال، حيث يقوم العديد من المصنِّعين برفع الأجور وتقديم امتيازات أخرى، من ضمنها دروس اليوغا، والطعام الأفضل في أثناء دوام العمل، ورياض الأطفال المدعومة لأبناء العمال، ولذلك لإقناع أبناء جيل  "زد" بالانضمام إلى فرق عملهم، بحسب ما قاله موقع Business Insider الأمريكي، الأربعاء 9 أغسطس/آب 2023. 

وفي حين أن هذه أخبار جيدة للعمال الآسيويين، فقد تكون أخباراً سيئة للمتسوقين الأمريكيين عندما ترفع المصانع أسعار مجموعة واسعة من المنتجات، من ضمنها الملابس وأجهزة التلفزيون والأثاث وألعاب الأطفال،  لتعويض ارتفاع تكاليف العمالة، وقد ينتهي عهد السلع الرخيصة.  

على مدار العقدين الماضيين، أدت تكاليف التصنيع الخارجية الأرخص في الدول الآسيوية مثل الصين، إلى انخفاض أسعار مجموعة متنوعة من السلع. لكن عمل المصانع لم يعد رخيصاً تماماً كما كان من قبل. 

في الصين، زادت أجور عمال التصنيع بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال العقد الماضي، وشهد عمال المصانع في فيتنام وماليزيا واليابان أيضاً ارتفاعاتٍ ملحوظة في الأجور. 

وتواجه شركات مثل شركة ماتيل المصنِّعة لدمية باربي، وشركة هاسبرو لإنتاج ألعاب الأطفال، وشركة نايكي كذلك، تكاليف عمالة مرتفعة بآسيا ساهمت في ارتفاع الأسعار. 

جيل لا يعمل بالصناعة 

يعزو الخبراء نقص العمالة في المصانع بآسيا إلى مجموعة متنوعة من العوامل، حيث يبدأ الأمر بالعمال الشباب، فكثير منهم ليست لديهم رغبة كبيرة في العمل بالصناعة، في حين يتمسك البعض الآخر بوظائف ذات رواتب أعلى تتماشى أكثر مع مستويات تعليمهم. 

وبلغ معدل البطالة في الصين بين العمال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاماً رقماً قياسياً قدره 21% في الربع السابق من العام الجاري، رغم أن كثيراً منهم في حاجةٍ إلى العمل. 

في عام 2001، كان عامل مصنع نايكي الآسيوي النموذجي يبلغ من العمر 22 عاماً، أما اليوم، فيبلغ متوسط عمر العمال الصينيين والفيتناميين في الشركة 40 و31 عاماً على التوالي. 

في مواجهة بيئة التصنيع المتغيرة هذه، يمكن للشركات الأمريكية أن تختار إما التمسك بمصانعها في آسيا، وإما نقل بعض صناعاتها إلى الولايات المتحدة أو بلدان أخرى مثل المكسيك. 

وقد أدت مشكلات سلسلة التوريد الناتجة عن جائحة كوفيد، إضافة إلى مخاوف الأمن القومي وحقوق الإنسان، بالفعل إلى قيام العديد من الشركات بتحويل بعض خطوط إنتاجها من الصين في السنوات الأخيرة. 

وبينما يمنح الانتقال إلى الولايات المتحدة ميزاتٍ معينة، مثل خلق وظائف أمريكية وتحسين مرونة سلسلة التوريد، فمن غير المرجح أن ينقذ المتسوقون من ارتفاع التكاليف. هذا لأنه، نظراً إلى تكلفة العمالة وعوامل أخرى، يكون تصنيع البضائع في الولايات المتحدة أكثر تكلفةً بشكل عام من آسيا. 

ترى بعض الشركات، مثل شركة ماتيل، أن "التوريد القريب" -تحويل سلاسل التوريد إلى بلدان أقرب إلى الولايات المتحدة- أفضل حل. في عام 2019، أغلقت الشركة اثنين من مصانعها الآسيوية، وأنفقت 50 مليون دولار لتوسيع مصنع قائم في المكسيك. 

علامات:
تحميل المزيد