كشفت مفوضية الانتخابات في المملكة المتحدة، الثلاثاء، 8 أغسطس/آب 2023، أنها تعرضت لقرصنة من "جهات معادية"، تمكنت من اختراق أنظمتها لأكثر من عام، وأشارت الهيئة المستقلة المشرفة على الانتخابات، في تغريدة، إلى أنّ "اليوم أعلنا أننا كنا عرضة لهجوم سيبراني معقد، واختُرقت أنظمتنا من جهات معادية".
ولم تحدّد المفوضيّة اسم المهاجمين الذين اخترقوا خوادمها المستضيفة لبريدها الإلكتروني، وأنظمة المراقبة ونسخ من لوائح الناخبين تتضمن تفاصيل عن ملايين المقترعين، حسب ما نشره موقع يورو نيوز.
عام من القرصنة!
فيما قال الرئيس التنفيذي لمفوضية الانتخابات، شون ماكنالي، في بيان "نعلم الأنظمة التي اخترقتها الجهات المعادية، لكن لا نستطيع أن نحدّد بشكل قاطع ما هي الملفات التي قد تكون اخترقت أو ربما لم تُخترق".
ورُصدت الحادثة في أكتوبر/تشرين الأول 2022، بعد تسجيل نشاط مشبوه على أنظمة الهيئة.
وقالت المفوضية "اتضح أن جهات معادية اخترقت الأنظمة أولاً في أغسطس/آب 2021".
وأضافت "نأسف لأن رصدها استغرق وقتاً طويلاً".
وشرحت أنّه "كان علينا اتخاذ إجراءات علاجية، بما في ذلك وقف الاختراق وتقدير حجم الحادثة وتطبيق إجراءات أمنية إضافية" قبل إطلاع الرأي العام على التطورات.
ويُشار إلى أن القراصنة في العديد من الحالات يستخدمون برامج الفدية بتحديد أنظمة الكمبيوتر الضعيفة والوصول إليها بشكل غير قانوني، من خلال قرصنتها أو عن طريق شراء بيانات اعتماد الوصول، المسروقة من آخرين، ثم ينشرون البرامج الخبيثة داخل نظام كمبيوتر الضحية، مما يسمح لهم بتشفير البيانات وسرقتها.
بعد ذلك، يرسل المقرصنون إشعار فدية إلى الضحية، يطالبون بدفع مبلغ مقابل فك تشفير بيانات الضحية، أو الامتناع عن مشاركتها.
عمليات قرصنة مشابهة
وفي حوادث مشابهة تعرّضت عدة جامعات أمريكية بارزة بجانب حكومات ولايات، في وقت سابق، لهجمات سيبرانية، إذ قالت جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور، في بيان، إن "معلومات شخصية ومالية حساسة" ربما تكون قد تم استهدافها في الاختراق.
كما تعرضت جامعة جورجيا و12 كلية وجامعة حكومية أخرى في الولاية، لهجوم إلكتروني، وأعلنت أن التحقيق جارٍ حول نطاقه وشدته.
وكانت مجموعة اختراق ناطقة بالروسية تحمل اسم "كلوب- CLOP" قد زعمت مسؤوليتها عن بعض الهجمات الأخيرة التي استهدفت أيضاً موظفين في هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وشركة الخطوط الجوية البريطانية وشركة النفط العملاقة شل، وحكومتي ولايتي مينيسوتا وإلينوي.
كان المخترقون الروس أول من استغل تلك الثغرة، التي تمكنوا من خلالها من تنفيذ الهجوم، لكن بحسب ما ذكره خبراء لـ"سي إن إن"، فإن هناك مجموعات أخرى ربما تمتلك القدرة على شن مثل هذه الهجمات بالطريقة نفسها.