دعا الملياردير إيلون ماسك، مالك "إكس"، تويتر سابقاً، مستخدمي المنصة إلى الإبلاغ عن حالات تعرضوا خلالها للمعاملة غير العادلة خلال عملهم أو التعبير عن رأيهم، بهدف "تمويل فاتورتهم القانونية".
وفي تغريدة عبر حسابه بموقع إكس قال ماسك، الأحد 6 أغسطس/آب 2023، "إذا تمت معاملتك بشكل غير عادل من قبل صاحب العمل، بسبب نشر شيء ما أو الإعجاب به على هذه المنصة، فسنقوم بتمويل فاتورتك القانونية"، موضحاً أنه لن تكون هناك حدود لتمويل التكاليف اسمحوا لنا أن نعرف".
وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، أعلن ماسك أن عدد المستخدمين لمنصة "إكس" وصل إلى "مستوى جديد"، وشارك رسماً بيانياً أظهر أن العدد الأخير يزيد عن 540 مليوناً.
جاءت الأرقام في وقت تمر فيه الشركة بتغييرات تنظيمية، وتسعى لزيادة إيرادات الإعلانات التي تراجعت.
دعاوى قضائية
الأربعاء، رفعت وكالة "فرانس برس" دعوى تتعلق بحقوق النشر في فرنسا ضد منصة "إكس"، في إطار مساعٍ عالمية لجعل شركات التكنولوجيا تدفع المال مقابل الأخبار.
المجموعات الإعلامية أكدت أن المضمون والصور التي تقدمها تعطي قيمة لمنصات مثل فيسبوك وجوجل و"إكس"، ما يعني أن عليها الحصول على جزء من الأرباح.
واتهمت "فرانس برس" المنصة المملوكة لماسك بأنها "ترفض تماماً" الخوض في مباحثات حول "الحقوق المجاورة"، أي الحقوق المتعلقة باستخدام المحتوى الخاص بها.
وفي بيان لها، قالت "فرانس برس" إنها رفعت شكوى أمام قاضٍ في باريس، لإرغام المنصة على تسليم بيانات من شأنها أن تسمح لها بتقييم مستوى عادل للتعويض.
وفي مطلع أغسطس/آب، طلبت شركة إكس للتواصل الاجتماعي، من قاضٍ فيدرالي في ولاية ديلاوير، رفض واحدة من دعاوى قضائية عديدة تدّعي أن الشركة لم تدفع تعويضات للموظفين الذين تم تسريحهم نظير إنهاء خدمتهم، وفقاً لوكالة "رويترز".
الشركة قالت في مذكرة لمحكمة ديلاوير الفيدرالية إن الموظفين السابقين الستة الذي أقاموا الدعوى ضد الشركة، في مايو/أيار، لم يكونوا ضمن اتفاقية الاستحواذ بين "تويتر" وشركة قابضة مملوكة لماسك في عام 2022، وبالتالي لا يمكنهم مقاضاة الشركة بزعم انتهاك الاتفاقية.
ويقول المدعون الذين كانوا يعملون في نيويورك وكاليفورنيا وتكساس، وشغلوا مناصب عليا مختلفة في "تويتر"، إن الشركة لم تدفع لهم تعويضات تتجاوز قيمتها الإجمالية مليون دولار، بعدما فقدوا وظائفهم، العام الماضي.
وسرحت "تويتر" أكثر من نصف قوتها العاملة، في إطار إجراء لخفض التكاليف، بعد أن استحوذ ماسك على الشركة، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
والدعوى القضائية ليست دعوى جماعية، لكن تم رفع قضيتين مماثلتين نيابة عن مجموعات أكبر بكثير من موظفي تويتر السابقين، تدّعيان أن الشركة مدينة بتعويضات تتجاوز 500 مليون دولار عن إنهاء خدمة العاملين.
كما رُفعت ضد الشركة سلسلة دعاوى قضائية أخرى بسبب عمليات التسريح، التي بدأت العام الماضي، وتشمل ادعاءات بأنها استهدفت النساء والموظفين ذوي الإعاقة.
ومن جانبها قالت "إكس" إن جميع الموظفين حصلوا على مستحقاتهم بالكامل، ونفت ارتكاب أي مخالفات.
وغيّر ماسك، في يوليو/تموز، شعار الطائر الأزرق الذي اشتهرت به تويتر على مدار 17 عاماً، ورمز إلى نشر الأفكار حول العالم. وعدّل الاسم إلى إكس، وغيّر الشعار، بما يعكس التركيز على تطوير "تطبيق لكل شيء".