أعلن الصومال إيقاف مسؤولة بارزة في ألعاب القوى، بعد أن سجلت عدّاءة صومالية رقماً قياسياً جديداً في سباقات 100 متر كأبطأ عدّاءة في منافسةٍ دولية على الإطلاق، إذ ظهرت الشكوك مبكراً حيال فرص نصرة أبو بكر علي في الفوز بالسباق الصيني، بعد أن نزلت بصعوبة إلى منصة الانطلاق، قبل أن تلقي نظرةً على وضعية استعداد منافساتها، حسب صحيفة The Times البريطانية.
وبعد بدايةٍ متثاقلة للسباق، تخلّفت نصرة في المسار الثالث عن بقية المتنافسات بشدة، لدرجة أنها ظلت خارج الصورة التي تنقلها عدسة التلفاز الواسعة طوال معظم السباق. وبعد 10 ثوانٍ من اجتياز البرازيلية غابرييلا موراو بيرست لخط النهاية، عادت عدسة الكاميرا للوراء لتصوير نصرة وهي تركض متثاقلةً صوب خط النهاية، لتنهي السباق بقفزةٍ احتفالية بعد 21.81 ثانية.
العدَّاءة الصومالية تخرج عن صمتها
فيما بررت نصرة ضعف الأداء بتعرضها لشد عضلي في بداية السباق، لكنها رأت أنه من الأفضل مواصلة السباق. وأردفت خلال مقابلةٍ على فيسبوك: "يكفي أنني أنهيت السباق، وهذا هو كل ما يهم".
وصرحت للصحفي مناصر محمد أنها تطمح للعدو منذ نعومة أظافرها، لكنها لم تبدأ العمل على حلمها سوى مؤخراً، وتابعت قائلة: "لم تكن فترة التدريب لمدة شهر كافية. وقد تعرضت لردود أفعال شعبية غاضبة وغير مسبوقة بسبب أدائي، لكنها ستحفزني على الاستمرار. سأرد اعتباري في العام المقبل".
أبطأ عدّاءة!
وانتشر على الشبكات الاجتماعية مقطع فيديو يستعرض أداء نصرة في الجولة الأولى من بطولة الألعاب الجامعية المنعقدة في مدينة تشنغدو. واستشهد المستخدمون بالفيديو باعتباره مثالاً يؤكد فساد حكومة مقديشو وعدم كفاءتها.
بينما قال اتحاد الجامعات الصومالية في بيانٍ له إنه لم يرسل أي عدّائين للمشاركة في المسابقة.
فيما أعلن وزير الرياضة محمد باري محمود عن فتح تحقيق في الواقعة التي ظهرت على التلفزيون الرسمي الصيني. واعتذر عن الإحراج الذي سببته الواقعة، مؤكداً أن نصرة لم تكن عدّاءة، أو رياضية من أي نوع، أو حتى "ممثلةً عن الشعب الصومالي".
وأعلنت الوزارة بعدها في خطابٍ إلى اللجنة الأولمبية الصومالية إيقاف رئيسة اتحاد ألعاب القوى خديجة عدن ضاهر، بدعوى "إساءة استخدام السلطة، والمحسوبية، والإساءة لسمعة البلاد على الساحة الدولية". لكن الخطاب لم يتطرق إلى التقارير المتداولة على الشبكات الاجتماعية، والتي أفادت بأن خديجة هي خالة نصرة.
واحتلت العدّاءة الصومالية نصرة علي أبو بكر، المركز الأخير بين نظيراتها في أحد سباقات التصفيات، في زمنٍ قدره 21.81 ثانية، متأخرة عن آخر متسابقة بفارق 10 ثوانٍ، وفق ما ذكرته صحيفة marca الإسبانية.
وأثارت مشاركة العداءة أبو بكر في السباق دون أن تكون مؤهلة له، استياء العديد من العدّائين الصوماليين السابقين، ومن بينهم محمد فرح، الذي حصد أكثر من ميدالية أولمبية باسم بريطانيا.
وطالب فرح في مقطع فيديو متداول بفصل القبلية والمحسوبية عن الرياضة، مستنكراً وجود العدّاءة في البطولة لمجرد أنها قريبة الرئيس حسن شيخ محمود، وخالتها خديجة عدن طاهر رئيسة الاتحاد الرياضي الصومالي.