“تهجين الطائرات وشراء المستعمل”! “بيزنس إنسايدر”: روسيا تلجأ لطرق ملتوية للتحايل على عقوبات الغرب

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/31 الساعة 20:08 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/31 الساعة 20:08 بتوقيت غرينتش
طائرات نفاثة مدنية تابعة لشركة Alrosa داخل منشأة الصيانة/gettyimages

قال موقع  Business Insider الأمريكي، الإثنين 31 يوليو/تموز 2023، في تقرير، إن  روسيا لجأت إلى طرق إبداعية للرد على العقوبات التي فرضها الغرب على قطاع الطيران الخاص بها، شملت "تهجين" الطائرات الموجودة، وشراء أخرى مستعملة، في ظل استيلاء الكرملين على 500 طائرة مستأجرة صُنعت في الغرب، وتُقدر قيمتها بنحو 10 مليارات دولار.

تقرير الصحيفة أشار إلى أنه رغم محاولات عديد من دول الحلفاء استعادة الطائرات التي استولت عليها روسيا، لم يكن أمام المؤجِّرين سوى ترك طائراتهم لروسيا بسبب قيود المجال الجوي وردّ الفعل العكسي من حكومتها ومن الخطوط الجوية.

ويواصل البلد المضطرب إثبات قدرته على الصمود أمام العقوبات بدرجة أكبر من المتوقع، وفقاً للموقع الذي أوضح أنه في عام 2022، استقبلت روسيا قطع غيار مصنوعة في الغرب تتجاوز قيمتها 14 مليون دولار، وذلك بفضل الشحنات السرية.

لكن خطط الاستيراد غير القانوني ليست الطرق الوحيدة التي تواصل بسببها خطوط الطيران الروسية في التحليق بطائراتها.

تأسيس "أسطول فرانكنشتاين"

بمجرد أن توقفت بلاد الغرب عن إرسال قطع الغيار إلى شركات الطيران الروسية، مثل الخطوط الجوية الروسية إيروفلوت وخطوط إس سفن، أُجبرت الشركات الروسية على العثور على موردين جدد. اشترت بعض الشركات طائرات مستعملة من بلاد أخرى، مثل الصين وإيران، بينما لجأت شركات أخرى إلى "تهجين" الطائرات الموجودة بالفعل، بحسب الموقع الأمريكي. 

لكن سرقة قطع الغيار المستعملة من الطائرات قد تخلق أسطولاً من الطائرات التي تشبه شخصية  فرانكنشتاين الخيالية الشهيرة، حيث تصير بلا قيمة خارج حدود روسيا، إضافة إلى أن الموجودين  شطبوا منذ ذلك الحين الطائرات من قوائم أساطيلهم، وليس لديهم أمل كبير في أنهم سوف يتمكنون من استعادتها مرة أخرى.

إضافة إلى أن القطع غير الصالحة للطيران قد تخلق مخاطر سلامة غير ضرورية. فضلاً عن ذكر أن بعض شركات الطيران قد تشجع الطيارين والميكانيكيين، بمجرد انخفاض مخزون قطع غيار الطائرات، على التغاضي عمداً عن بعض الإصلاحات،  على شاكلة ما فعلته شركة إيروفلوت حسب المزاعم في وقت سابق من هذا العام.

شراء الطائرات المُصادَرة بأموال الأوقات العصيبة

منذ استيلاء روسيا على مئات الطائرات، تقدمت شركات استئجار الطائرات للحصول على مطالبات تأمين بمليارات الدولارات لاستعادة الأموال المفقودة، لكن كثيراً من شركات التأمين ترفض هذه الطلبات.

ومع ذلك، قد يحصل بعض المؤجرين في واقع الأمر على شيك من الكرملين مباشرة.

ففي الأسبوع الماضي، أفادت وكالة الأنباء الحكومية الروسية  TASS بأن الحكومة خصصت 300 مليار روبل روسي (نحو 4 مليارات دولار) من صندوق الثروة القومي الروسي -وهي في الأساس الأموال المخصصة للاستخدام في الأوقات العصيبة- لشراء ما بين 80 و90 طائرة مصنوعة في الخارج من الطائرات التي استولت عليها من المؤجرين.

تستطيع شركات استئجار الطائرات في الاتحاد الأوروبي قبول الأموال بفضل تعديل طرأ على العقوبات، يقول إن ملكية الطائرات يمكن نقلها إلى الخطوط الجوية الروسية إذا كانت اتفاقية الإيجار وُقعت قبل غزو روسيا أوكرانيا، بشرط أن تكون جميع مدفوعات الاستئجار جرى الوفاء بها.

توصلت شركات طيران تتضمن "إيروفلوت" و"إس سفن" وخطوط أورال الجوية وشركة روس لاين وشركة آي-فلاي، إلى صيغة نهائية للاتفاقيات، وذلك حسبما أفاد موقع Aerotime Hub، لكن هذه الشركات لا تزال في انتظار أموال صندوق الثروة القومي الروسي. وقد حصلت "إيروفلوت" بالفعل على نسبة من الأموال، لشراء 10 طائرات بوينغ 777-300ER.

تقول وكالة TASS إن نائب وزير النقل الروسي إيغور تشاليك، قال إنه غير متأكد من الموعد المحدد الذي ستحصل فيه شركات الطيران على التمويلات الاتحادية، لكنه أوضح: "مهمتنا هي استكمال البرنامج في كل الأحوال بحلول نهاية سبتمبر/أيلول".

حتى 1 يوليو/تموز، بلغ الاحتياطي النقدي في صندوق الثروة القومي الروسي 145.60 مليار دولار، مما يعني أنه انخفض بعد أن بلغ 153.10 مليار دولار في 1 يونيو/حزيران، وذلك وفقاً لوزارة المالية الروسية.

علامات:
تحميل المزيد