أقامت كوريا الشمالية عرضاً عسكرياً كبيراً، أشرف عليه الزعيم كيم جونغ أون، ضمّ طائرات مسيّرة جديدة وصواريخ باليستية عابرة للقارات ذات قدرة نووية، خلال احتفال بالذكرى السبعين لتوقيع هدنة الحرب الكورية، الخميس 27 يوليو/تموز 2023، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية الشمالية.
وأفادت الوكالة أن "طائرات استطلاع استراتيجيّة بلا طيار ومسيّرات هجوميّة متعدّدة الأغراض طُوّرت وأنتِجت حديثاً حلّقت خلال هذا العرض عبر الدوران في السماء فوق ساحة كيم إيل سونغ"، بحسب ما نقلت "فرانس 24".
أحدث صاروخ باليستي عابر للقارّات
وأشارت إلى أن "فرح الحاضرين وحماستهم بلغا ذروتهما عند استعراض أحدث صاروخ باليستي كوري شمالي عابر للقارّات"، هو "هواسونغ -18" العامل بالوقود الصلب والذي اختُبر في أبريل/نيسان ويوليو/تموز هذا العام.
من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء ذاتها إن العرض العسكري الكبير "أظهر للعالم بأسره إرادة كل الجنود والشعب الصلبة لتحقيق أسطورة جديدة من حقبة كيم جونغ-أون".
كان من اللافت حضور الحفل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي يجري زيارة رسمية إلى كوريا الشمالية على رأس وفد عسكري.
ونشرت الوكالة صوراً للرئيس جونغ أون وهو يتجول في قاعة العرض برفقة شويغو، الذي تمتد زيارته لكوريا الشمالية خلال الفترة بين 25 و27 يوليو/تموز الجاري، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
إلى جانب الوفد الروسي، كان هناك وفد صيني يزور عاصمة كوريا الشمالية كذلك وحضروا الحفل، ويعتبر الوفدان هم أول ضيوف أجانب علنيين يزورون كوريا الشمالية منذ بدء جائحة كورونا.
يذكر أن الحرب الكورية التي نشبت عام 1950 انتهت بهدنة جرى توقيعها في 27 يوليو/تموز 1953، وليس باتفاقية سلام، ما يعني أن الكوريتين ما زالتا نظرياً في حالة حرب.
كيم وشويغو في جولة بمعرض أسلحة
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم التقى بوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الأربعاء 26 يوليو/تموز، واصطحبه في جولة بمعرض للأسلحة.
وذكر التقرير أن شويغو سلم كيم رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما تقدم كيم بدوره بالشكر لبوتين الذي أرسل وفداً عسكرياً لبلاده برئاسة شويغو، لافتاً إلى أن اللقاء عمّق العلاقات "الاستراتيجية والتقليدية" بين كوريا الشمالية وروسيا.
ووصل الوفد الروسي ووفد صيني يضم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني لي هونغ تشونغ إلى كوريا الشمالية هذا الأسبوع للاحتفال بالذكرى السبعين لانتهاء الحرب الكورية الذي تحتفل به كوريا الشمالية باعتباره "يوم النصر".
وهذان الوفدان هما أبرز الوفود التي تزور كوريا الشمالية منذ بداية الجائحة. وتأتي الزيارة في وقت تتطلع فيه بيونغ يانغ إلى تعزيز علاقاتها مع بكين وموسكو في ظل ما تجمع العواصم الثلاث من خلافات مع واشنطن.