أدانت دول عربية وإسلامية، الخميس 27 يوليو/تموز 2023، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى برفقة المئات من المستوطنين المتطرفين، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
حيث أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، الخميس، اقتحام إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، ودعت في بيان السلطات الإسرائيلية إلى عدم السماح بمثل هذه "الاستفزازات" التي تنتهك قدسية المسجد الأقصى ووضعه التاريخي المستند إلى القانون الدولي.
كما قال بيان الخارجية التركية: "ندين بشدة الاقتحام الاستفزازي لوزير الأمن القومي الإسرائيلي للمسجد الأقصى برفقة مستوطنين متطرفين، تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية"، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بجدية لمنع تصاعد التوتر.
كما أعربت السعودية عن "إدانة واستنكار" اقتحام بن غفير ومجموعة من المستوطنين باحة المسجد الأقصى. وحمّلت وزارة الخارجية السعودية في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، "قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار هذه التجاوزات".
كما جاء في البيان أن "المملكة تدين وتستنكر اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ومجموعة من المستوطنين لباحة المسجد الأقصى". وأكدت أن "هذه الممارسات الممنهجة تعد تعدياً صارخاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، واستفزازاً لمشاعر المسلمين حول العالم".
بينما شددت الوزارة على "مطالبتها للمجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، وبذل كافة الجهود لإنهاء هذا الصراع".
من جهته، أدان الأردن، اقتحام إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، محذراً من "دوامات جديدة من العنف". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية سنان المجالي، في بيان: "قيام وزيرٍ إسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، وانتهاك حرمته وممارسات المتطرفين، يمثل خطوة استفزازية وخرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
كما شدد على أنه "لا سيادة لإسرائيل على القدس المحتلة"، حذر المجالي من أن "استمرار الإجراءات الأحادية الإسرائيلية والخروقات المتواصلة للوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها يهدد بتفجير دوامات جديدة من العنف".
فيما تعد هذه المرة الثالثة التي يقتحم فيها زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بن غفير، المسجد الأقصى منذ تسلمه منصبه بداية العام الجاري. وكان الاقتحامان السابقان، في يناير/كانون الثاني، ومايو/أيار الماضيين تسبَّبا بانتقادات دولية وعربية وإسلامية واسعة للحكومة الإسرائيلية.
بحسب مسؤول بدائرة أوقاف القدس للأناضول، فإن أكثر من 1700 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى صباح الخميس. وتزامن اقتحام بن غفير والمستوطنين للأقصى مع مناسبة ما يُسمى "ذكرى خراب الهيكل"، الذي تقول الجماعات الإسرائيلية المتشددة إنه كان قائماً مكان المسجد، وهو ما ينفيه المسلمون.