“لن نتفاجأ إذا انتهى بها المطاف بالحمام”! قطع أثرية أرسلتها إسرائيل لأمريكا تعلق داخل منتجع لترامب

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/19 الساعة 14:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/19 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أرشيفية/ AP

أفاد تقرير بأن القطع الأثرية القديمة التي أرسلتها إسرائيل إلى الولايات المتحدة قبل 4 سنوات لتبقى هناك لمدة قصيرة، وكان من المفترض لها أن تُعرض خلال فعالية للبيت الأبيض، انتهى بها الأمر داخل منتجع مارالاغو المملوك للرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا، وفق ما أفادت صحيفة The Guardian البريطانية.

كما قالت صحيفة Haaretz الإسرائيلية، الثلاثاء 18 يوليو/تموز 2023، إن القطع الأثرية، التي تتضمن مصابيح زيت مصنوعة من السيراميك، والتي كانت جزءاً من مجموعة كنوز وطنية تخص إسرائيل، أُرسلت إلى واشنطن العاصمة بموافقة مدير سلطة الآثار الإسرائيلية آنذاك، يسرائيل حسون، لاستخدامها في احتفالية حانوكا في البيت الأبيض في ديسمبر/كانون الأول 2019، عندما كان ترامب في المنصب.

وفي نهاية المطاف، لم تعرض المصابيح الزيتية بسبب مخاوف الولايات المتحدة من أن تكون قد أُخذت من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وذلك حسبما نقلت صحيفة Haaretz. 

لكن خطة سلطة الآثار لإعادة المصابيح عبر شركة بريد خاصة توقفت بسبب انتشار مرض كوفيد-19 في مطلع عام 2020. وبسبب الجائحة، عَلَقَت القطع الأثرية في الولايات المتحدة، نظراً إلى أن المسؤولين لم يريدوا المخاطرة باستخدام قنوات الشحن الاعتيادية لإعادة الكنوز.

"لن نتفاجأ إذا انتهى بها المطاف بالحمام"!

في السياق، أبلغ يسرائيل حسون صحيفة Haaretz أن شاؤول فوكس، أحد كبار المانحين اليهود الأمريكيين لسلطة الآثار، الذي حضر احتفالية حانوكا في 2019 مع ترامب، طُلب منه الاعتناء بالقطع حتى تستعاد بسلام.

لكن المسؤولين الإسرائيليين علموا مؤخراً أن القطع الأثرية انتهى بها الحال داخل العقار الخاص بالرئيس الأمريكي السابق في فلوريدا.

ولم يتضح كيف انتهى المطاف بالقطع الأثرية داخل منتجع مارالاغو، أو ما إذا كان ترامب على دراية بوجودها في المبنى. 

وأفادت صحيفة Haaretz بأن جهود كبار المسؤولين الإسرائيليين لاستعادة الكنوز الأثرية فشلت حتى الآن. وأبلغ مصدر مطلع على الأمر الصحيفة ذاتها، بأنه لن يتفاجأ إذا علم أن "القطع التي تريدها إسرائيل، عُثرت في نهاية المطاف داخل حمام هناك".

من جانبه، قال إيلي إسكوزيدو، مدير سلطة الآثار الإسرائيلية الحالي، إنه تواصل مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، ورون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، وديفيد فريدمان، سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل سابقاً، لطلب المساعدة في استرجاع القطع الأثرية من منتجع مارالاغو، لكنه لم ينجح في مساعيه.

ووصف مسؤول إسرائيلي مُطلع على المسألة اليوم الثلاثاء ما يحدث بأنه "سوء تفاهم"، وقال إن سلطة الآثار "انتبهت متأخراً للغاية" لوجود هذه المشكلة.

تحميل المزيد